حذرت شبكة أطباء السودان، اليوم الأربعاء، من وقوع كارثة بيئية وإنسانية جراء السيول والأمطار التي ضربت في مناطق متعددة بالسودان، وخاصة في مناطق إنتاج الذهب بمحلية أبو حمد الواقعة في ولاية نهرالنيل، والتي تضررت بنسبة عالية حيث جرفت السيول كثير من المنازل والممتلكات ومناطق التعدين الأهلي والشركات، بما في ذلك ما يُعرف بـ"الكرتة".
أطباء السودان: الوضع في المحلية ينذر بكارثة نتيجة الاستخدام السابق لمواد كيميائية قاتلة مثل الزئبق والسيانيد
و"الكرتة" هي مصطلح شائع في التعدين العشوائي، وتمثل المتبقي من الذهب في التراب والذي لم يتم استخلاصه، بحيث يتم جمع أكوام التراب لإعادة استخلاص الذهب المتبقي منها؛ وغالبًا ما تتم عمليات الاستخلاص خارج منطقة التعدين في المناطق السكنية والأسواق؛ وذلك نسبة لبيعها إلى معدنين آخرين، الأمر الذي يزيد من نسبة انتشار تلوث الزئبق والسيانيد للبيئة، وجدير بالذكر أن السلطات منعت استخلاص "الكرتة" في المناطق المأهولة.
وقالت الشبكة في تحديثات عبر صفحتها على منصة "فيسبوك"، إن الوضع في المحلية ينذر بكارثة نتيجة الاستخدام السابق لمواد كيميائية قاتلة مثل الزئبق والسيانيد، والتي تسبب مشاكل متعددة منها تأثيرات ضارة على الجهاز التنفسي.
وأشارت إلى تزايد حالات الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي ولدغات العقارب والكسور جراء السيول. فيما دعت الجهات المختصة والمنظمات الطوعية والخيرية والكوادر الصحية إلى الاضطلاع بمهامهم، وتقديم المساعدة اللازمة للحد من تفاقم الوضع وتقديم الدعم للسكان المتضررين.