إليك تفاصيل إجراءات الحصول على التأشيرة المصرية للطلاب السودانيين

أعلنت المستشارية الثقافية بالسفارة السودانية في القاهرة، تفاصيل الإجراءات الرسمية للحصول على التأشيرة الدراسية المصرية للطلاب السودانيين، وذلك بالتنسيق مع الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي المصرية. وأكدت المستشارية ضرورة التزام الطلاب بالخطوات المحددة لتسهيل استخراج التأشيرات في أقصر وقت ممكن.

وبحسب التعميم الصادر عن المستشارية، يتعين على جميع الطلاب الوافدين التقديم للحصول على التأشيرة الدراسية إلكترونيًا عبر الرابط المخصص على صفحة الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين بموقع “فيسبوك”، مع استيفاء البيانات المطلوبة، وتحديد بلد الإقامة ومطار الوصول، ودفع رسوم قدرها 19 دولارًا أمريكيًا.

وأضافت المستشارية أن الطلاب يمكنهم متابعة صدور الموافقة عبر الصفحة ذاتها بعد استكمال الموافقات الأمنية المطلوبة، مشددة على أن حجز تذاكر السفر يجب أن يتم حصريًا عبر شركة مصر للطيران.

وجهت المستشارية الثقافية الطلاب بضرورة اتباع هذه التعليمات بدقة

وفي حال تأخر إصدار التأشيرة، أوضحت المستشارية أنها تواصلت مع مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان وجنوب السودان، الذي أكد أن حصول الطالب على إخطار القبول عبر منصة “ادرس في مصر” يعني استيفاء جميع الموافقات اللازمة. وفي هذه الحالة، يُطلب من الطالب طباعة إخطار القبول وإرساله إلى السفارة المصرية في بلد إقامته، لتتولى الأخيرة استكمال إجراءات استخراج التأشيرة بشكل عاجل.

كما أشارت المستشارية الثقافية إلى أنها تتابع بنفسها إجراءات استخراج التأشيرات عبر استلام كشوفات الطلاب التي ترد من السفارات السودانية بالخارج أو من وزارة الخارجية السودانية، على أن تتضمن الكشوف صورة من جواز السفر (ساري المفعول لمدة لا تقل عن ستة أشهر) ورقم الطلب الأساسي في منصة “ادرس في مصر”.

تأتي هذه الخطوات بعد أن واجه العديد من الطلاب السودانيين الملتحقين بالمؤسسات التعليمية المصرية صعوبات في استكمال إجراءات التأشيرات خلال الأشهر الماضية. ودعت المستشارية الثقافية بالسفارة السودانية جميع الطلاب إلى الالتزام الدقيق بلإجراءات ومتابعة التحديثات عبر صفحة الإدارة المركزية المصرية لشؤون الطلاب الوافدين على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوداني أحمد مضوي موسى، خلال لقائه نظيره المصري في أيلول/سبتمبر الماضي، قد ناقش سبل تيسير تحويل الطلاب السودانيين لاستكمال دراستهم في الجامعات المصرية بمستويي البكالوريوس والدراسات العليا، إضافة إلى توفير فرص تدريبية لهم وزيادة عدد المنح الدراسية المخصصة للطلاب السودانيين.

وبحسب السفارة السودانية بالقاهرة، أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية، أيمن عاشور، بعمق العلاقات التي تربط بين مصر والسودان، خصوصًا في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا حرص وزارته على تعزيز هذه الروابط وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.

وقالت إن الوزير المصري جدد دعمه الكامل للطلاب السودانيين ومساندتهم في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادهم، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تيسير إجراءات التحاقهم بالجامعات المصرية بما يضمن استمرار مسيرتهم الأكاديمية والحفاظ على مستقبلهم الدراسي، في إطار القواعد والضوابط المعمول بها في مصر.

كما ناقش الجانبان إمكانية تفعيل برامج التبادل الأكاديمي بين الجامعات السودانية والمصرية، وتعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا، إلى جانب إتاحة الفرصة أمام الأساتذة والطلاب السودانيين للاستفادة من الخدمات المتقدمة التي يقدمها بنك المعرفة المصري.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف نيسان/أبريل 2023، اضطر عشرات الآلاف من الطلاب السودانيين إلى مغادرة بلادهم بحثًا عن فرص لاستكمال تعليمهم الجامعي. وكانت مصر الوجهة الأبرز لهؤلاء الطلاب نظرًا للقرب الجغرافي والتقارب الثقافي واللغوي، فضلًا عن التسهيلات التي قدمتها الجامعات المصرية.