استمرار تدفق النازحين من منطقة "بروش" إلى "أم سدرة" بشمال دارفور وسط أوضاع إنسانية حرجة

قالت غرفة طوارئ محلية أم كدادة بولاية شمال دارفور، إن تدفق النازحين من منطقة "بروش" إلى "أم سدرة" لا يزال مستمرًا، وذلك على خلفية الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على المنطقة.

ونقلت وكالة "سونا" للأنباء عن غرفة طوارئ محلية أم كدادة قولها  إن أوضاع النازحين تزداد سوءًا مع غياب كامل لمقومات الحياة الأساسية من غذاء وماء ومأوى.

وناشدت الغرفة  كافة المنظمات الإنسانية بالإسراع إلى التدخل العاجل لإنقاذ النازحين الذين يكافحون من أجل البقاء وسط ظروف معيشية صعبة للغاية.

وأعربت عن إدانتها الشديدة للمجازر التي ارتكبتها قوات الدعم السريع خلال هجومها على منطقة "بروش" يوم 19 نيسان/ أبريل الجاري، ووصفت تلك الأفعال بأنها جرائم حرب مكتملة، وانتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.

نبهت الغرفة إلى أن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ مواقف صارمة ضد هذه الانتهاكات سيؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين

وأكدت الغرفة أن استهداف المدنيين العزل وترويعهم سلوك مرفوض تمامًا ويجب أن يتوقف، مطالبة بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين في أم كدادة وما جاورها، خاصة منطقة بروش والمناطق المتأثرة الأخرى، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية بسلاسة ودون معوقات.

ونبهت الغرفة إلى أن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ مواقف صارمة ضد هذه الانتهاكات سيؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين ويشجع مرتكبي الجرائم على الاستمرار فيها، مشيرة إلى تزايد أعداد النازحين بعد الهجوم على أم كدادة.

يذكر أن قوات حميدتي هاجمت مدينة أم كدادة بولاية شمال دارفور،10 نيسان/أبريل 2025، وهي منطقة تقع على الطريق البري "الإنقاذ الغربي" الرابط بين إقليم دارفور وشمال كردفان، وصولًا إلى ولاية الخرطوم.

وتسيطر قوات الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس في الإقليم، وتحاصر مدينة الفاشر منذ نحو عام كامل في محاولاتها لتعزيز تواجدها في الإقليم، في حين لا يزال الجيش يسيطر على زمام الأمور بالمدينة برفقة القوى المساندة له.