الترا سودان | فريق التحرير
أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عن تطلع السودان إلى أن تكون القمة العربية الصينية "خطوة متقدمة ومهمة" لتعزيز "العلاقات التاريخية" بين الجانبين العربي والصيني، عبر تفعيل جميع آليات التعاون في شتى المجالات، مؤكدًا عزم السودان على العمل مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة في الإطارين الثنائي والدولي.
قال البرهان لدى مخاطبته القمة العربية الصينية إن الصين أسهمت في تحقيق "الطفرة التنموية" في السودان
وقال البرهان لدى مخاطبته مساء اليوم أعمال القمة العربية الصينية التي استضافتها الرياض إن العلاقات السودانية الصينية رسخت منذ بدايتها مبادئ احترام سيادة الدول، مشيرًا إلى "الدعم الكبير" الذي ظلت تقدمه الحكومة الصينية من أجل استقرار السودان مما أسهم في تعزيز روح التعايش السلمي وتحقيق السلام - وفقًا لإعلام مجلس السيادة.
وأضاف البرهان أن الصين أسهمت في تحقيق "الطفرة التنموية" في السودان، لافتًا إلى أن الصين تمثل "أكبر شريك للسودان في مجال النفط"، ومشيرًا إلى تجربة ملتقى التعاون الزراعي السوداني – الصيني، وداعيًا إلى تطويره ليسهم في تحقيق إستراتيجية الأمن الغذائي.
وزاد رئيس مجلس السيادة أن انعقاد القمة يمثل تتويجًا لفعاليات الدورة الثالثة للمنتدى الصيني – العربي للإصلاح والتنمية التي أشار إلى أنها بحثت خطط التنمية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، داعيًا إلى انتظام انعقادها بصورة "دورية" ومتسقة مع مبادرة التنمية العالمية التي طرحها رئيس جمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 2021م والداعية إلى التوافق العالمي والتكامل الإستراتيجي لتحقيق المنافع المتبادلة - بحسب ما نقل الإعلام السيادي على لسان البرهان.
وأكد البرهان دعم السودان لإستراتيجية الحزام والطريق التي طرحتها القيادة الصينية، وقال إنها تمثل أُنموذجًا عمليًا يجسد معاني التعاون والترابط والتنمية على امتداد العالم، مثمنًا المبادرة التنموية والاستثمارية التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بإنشاء صندوق استثماري يشمل عددًا من الدول العربية ومن بينها السودان.
ووصف رئيس مجلس السيادة التعاون السوداني – الصيني في مجال التنمية بأنه "أحد نماذج النجاح المشترك"، وأضاف أنه يجسد معاني الصداقة ومضامينها، معربًا عن تطلع السودان إلى تطويره من خلال مشروع زراعي عربي – صيني نموذجي، يحقق قدرًا من الخطة الإستراتيجية للأمن الغذائي العربي، بشقيها الزراعي والحيواني، عبر الاستفادة من الخبرات والإمكانات الصينية المتنوعة.
وأعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عن شكره وتقديره لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين، لدعوتهم لهذه القمة العربية الصينية "الأولى من نوعها".
