أفادت المقاومة الشعبية بمحلية الدندر في ولاية سنار، بتواصل عمليات نبش قبور ضحايا المنطقة جراء المعارك الأخيرة، وجمع رفاتهم من جميع المواقع داخل المحلية، وإعادة دفنهم من جديد في مقابر المدينة.
حظيت عملية نبش قبور الضحايا بمشاركة كبيرة من الجهات الداعمة والمختصة إكرامًا للموتى
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على مدينة الدندر بولاية سنار، بعد معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع.
وشهدت محلية الدندر بولاية سنار، إثر شدة المواجهات بين الجيش والدعم السريع، حركة نزوح واسعة، وفق شهود عيان تحدثوا سابقًا لـ"الترا سودان".
وبحسب المقاومة الشعبية في الدندر، حظيت عملية نبش قبور الضحايا بمشاركة كبيرة من الجهات الداعمة والمختصة إكرامًا للموتى، وبرعاية من المدير التنفيذي للمحلية.
في الخامس عشر من نيسان/ أبريل 2023، اندلعت في العاصمة السودانية الخرطوم، حربًا عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تمددت سريعًا إلى بقية مدن وولايات البلاد الأخرى، وتسببت في "أكبر كارثة إنسانية" شهدها العالم، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية.
ونتيجة للمعارك العنيفة التي دار أكثرها داخل المدن الكبيرة في شكل حرب عصابات، تعذر على المواطنين دفن ضحايا الحرب، ما أنذر بكارثة بيئية، ودفع الخيرين إلى مواراة الجثث المنتشرة في الشوارع والأسواق وأزقة الأحياء في أقرب مساحة أرضية فارغة.
وقالت المقاومة الشعبية بالدندر، إن الفرق باشرت عمليات النبش بعد الترتيبات والتحضيرات الفنية والقانونية اللازمة، إضافة إلى الاستعانة بمختصين بحضور الأجهزة الرسمية واللجنة الأمنية والقوات المسلحة، والمتطوعين في مبادرة إكرام الموتى.