السدود.. كتاب بيئي جديد لمحمد أحمد الفيلابي

صدر مؤخرًا عن مؤسسة زايد الدولية للبيئة للكاتب والخبير البيئي محمد أحمد الفيلابي كتيب (السدود)، ضمن سلسلة المعرفة البيئية الموجهة للشباب والقراء من غير أهل التخصص في العلوم البيئية.

يقع الكتاب في 166 صفحة من القطع المتوسط، وبتحكيم وتدقيق علمي للبروفيسور عاصم المغربي، وجاءت موضوعاته تحت عدد من العناوين اللافتة، من ضمنها: التّرس، السدود المعنى والأنواع، لماذا السدود؟ أعظم السدود، التحكُّم في مياه الأنهار، ما قبل النهضة، مخاطر السدود، السدود والاستدامة"، وغيرها.

مؤلف الكتاب: يتسبب بناء السدود في تهجير السكان إلى مناطق أخرى وكذا يفعل انهيار السدود

 

نقتبس من مقدمة الفيلابي للكتاب: "بين سد وسد، أفكار ما لها من حد. هكذا قال لي صديقي حين قلت له إنني بصدد الكتابة عن السدود، وتوجيه ما أكتبه لغير المتخصصين في مجالات الهندسة والمياه والبيئة، إذ سأستهدف به الشباب الذين ينشغلون بالبحث عن المعرفة في كافة جوانب الحياة، ويبحثون في كل مكان عن ما يمكنه جعلهم على يقين أن في الوعي دوافع تغيير لازمة، وتحريك لهم نحو العتبة الثانية في سلّم بناء الذات، وبناء الأوطان، ذلك من خلال الاهتمام بما يحيط بهم".

ومن خاتمة الكتاب نقرأ: "الحياة مليئة بالتغيرات التي قد تكون كبيرة أو صغيرة، متوقعة أو مفاجئة، مرغوب فيها أو مرفوضة. وقد يأتي الرفض من دوافع التمسك بالمألوف أو الخوف من المجهول. فعلى سبيل المثال يتسبب بناء السدود في تهجير السكان إلى مناطق أخرى. وكذا يفعل انهيار السدود. فالتغيير الأول غير مفاجئ، لكنه يتطلب دراسة اجتماعية متأنية، تشمل حتى التأثر بالتغيرات البيئية، وتجب مشاركة المتأثرين فيها. ويحدث التغيير الثاني بشكل مفاجئ، مما يتطلب إجراءات مغايرة. وقد يحدث البعض عن إجراءات احترازية ودراسات عميقة، والتزام صارم في كل مراحل المشروع".

ما يجدر ذكره أن للمؤلف عددًا من الكتيبات البيئية التي صدرت، منها (العدالة البيئية عندما يكون الأقل تأثيرًا أكثر تأثرًا)، و(النحل.. الجندي البيئي المجهول)، و(غابت غابة جدي)، و(حديقة الأفكار)، وله تحت الطبع (الأنهار.. التلوّث.. الشيخوخة.. ووأد القداسة، والنمل.. ممالك ومآلات).