08-يونيو-2021

مخاوف من صدام بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة إثر تسريبات عن خلافات (مواقع التواصل)

الترا سودان | فريق التحرير

على خلفية تصريحات لقائد قوات الدعم السريع، نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، والتي أعلن فيها رفضه دمج قوات الدعم السريع بالقوات المسلحة، معلنًا أن قواته لا يمكن دمجها لأنها "ليست كتيبة واحدة أو مجموعة صغيرة"، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تغريدات ومنشورات لسودانيين يطالبون فيها بدمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة، باعتبار أن تكوين جيش قومي واحد هو أحد مطالب وشعارات الثورة السودانية.

كان قد انتشر مقطع فيديو لقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو يندد فيه بالمطالبة بدمج قوات الدعم السريع بالقوات المسلحة

وكان قد انتشر مقطع فيديو للفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي"، يندد فيه بالمطالبة بدمج قوات الدعم السريع بالقوات المسلحة، قائلًا إن ذلك يهدد وحدة البلاد، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع أنشئت وفق قانون صادر عن "برلمان منتخب".

 

 

انتشرت بعدها التغريدات والمنشورات على مواقع التواصل تطالب بدمج القوات المختلفة ومن ضمنها قوات الحركات الموقعة على اتفاقيات السلام وقوات الدعم السريع في جيش قومي واحد، مشيرين إلى أن التحول الديمقراطي يتطلب جيشًا مؤهلًا بعقيدة قومية، يساهم إيجابيًا في الحفاظ على مسار التغيير الذي يتطلع إليه الشعب السوداني.

 

 

وقال "أسامة إسماعيل" في تغريدة له تحت نفس الوسم، إن "الجيش الواحد للبلاد أمان واستقرار، والجيوش المتعددة بؤرة توتر ودمار، وعدم الحسم في هذا الملف والإقدام، سيفضي إلى ما يُخشى من حتمية الصدام"، على حد تعبيره، مطالبًا السودانيين برفع صوتهم بطلب توحيد الجيوش.

 

 

أما "وليد موسى"، فيرى أن عملية الإنتقال الديمقراطي في السودان لن تكتمل بدون بناء مؤسسات أمنية وعسكرية غير تلك المؤسسات السلطوية القمعية، مشيرًا إلى الحاجة لبناء جيش قومي موحد بعقيدة عسكرية قومية مع إعادة تأهيل أفراده وتغيير أيديولوجيتهم المهنية بما يتماشى مع المجتمع الديمقراطي.

 

 

وأوضحت "عبير موسى"، في منشور لها تحت نفس الوسم، أن الدعم السريع هو القنبلة الموقوتة من ورثة البشير والمجلس العسكري والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بالوثيقة الدستورية والتي وصفتها بالمعطوبة، والتي قننت وضعه منفردًا عن الجيش، مشيرة إلى أن جيش قومي واحد ليست من أولويات هذه القوى.

 

 

وكانت قد انتشرت في الأيام الماضية مخاوف من صدام محتمل بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على خلفية تسريبات عن خلافات بين قيادة القوتين، وهو ما نفته القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، بينما أشار عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير محمد الهادي، في تصريح لـ"الترا سودان"، إلى أن التوترات بين الجيش والدعم السريع برزت إلى السطح عقب تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو نهاية الأسبوع الماضي في أم درمان. وقال الهادي إن حميدتي بدا عليه التوتر بشكل كبير ولم يحاول إخفاء المعلومات.

وشدد عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير على أن جميع أطراف الوثيقة الدستورية  "قحت- المكون العسكري- حركات الكفاح المسلح"، يتحملون مسؤولية معالجة الوضع الأمني والعسكري وصولًا إلى جيش موحد بناءً على اتفاق سلام جوبا.

اقرأ/ي أيضًا

تضامن واسع مع القضية الفلسطينية ضمن "مواكب العدالة" بالخرطوم

التواجد الروسي في بورتسودان.. غموض رسمي ومخاوف شعبية