الفاشر تصمد أمام هجوم واسع للدعم السريع من ثلاثة محاور

تصدى الجيش السوداني والقوة المشتركة في دارفور لهجوم على مدينة الفاشر، حاضرة شمال دارفور، اليوم الإثنين 6 تشرين الأول/أكتوبر 2025، نفذته قوات الدعم السريع من ثلاثة محاور.

تسعى قوات الدعم السريع، من خلال هجومها المتكرر على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، إلى السيطرة على آخر معاقل الجيش السوداني والحكومة المركزية في الإقليم.

مصادر عسكرية لـ"الترا سودان":  الهجوم من ثلاثة محاور: الشمالي والجنوبي والشمالي الغربي

وقالت مصادر عسكرية لـ"الترا سودان" إن الجيش والقوة المشتركة تصدّيا بنجاح لهجوم نفذته الدعم السريع على مدينة الفاشر، حيث جاء الهجوم من ثلاثة محاور: الشمالي، والجنوبي، والشمالي الغربي.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع استبقت الهجوم بقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة على مخيمات النازحين والمرافق الخدمية بالمدينة.

وأوضحت المصادر أن الجيش تعامل مع القوة المهاجمة، التي أرادت التوغل إلى داخل المدينة، بالقصف المدفعي الثقيل والطيران المسيّر، واستطاع تدمير عدد من السيارات القتالية، وجارٍ العمل على حصرها.

ولفتت المصادر إلى أن أعمدة الدخان ما زالت تتصاعد في سماء المدينة، مع اختفاء أصوات الاشتباكات في جميع محاور القتال.

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، العقيد أحمد حسين مصطفى، لـ"الترا سودان" إن "الدعم السريع تكبدت خسائر كبيرة في هجومها على الفاشر، حيث تركت قتلاها وعرباتها خلفها، وولت هاربة"، طبقً لإفادته.

وأضاف أن "المناوشات اليومية مستمرة في مدينة الفاشر مع الدعم السريع، التي فشلت في السيطرة على المدينة رغم استعانتها بمرتزقة من عدة دول"، بحسب تعبيره.

وشدد حسين على أن "الفاشر ستظل عصيّة على مليشيا آل دقلو الإرهابية، وسيتم دحرهم في كل محاولة، وسيجرّون أذيال الهزيمة"، حد قوله.

ومنذ نحو عامين، تواصل قوات الدعم السريع محاصرة مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة بسبب انعدام الغذاء والدواء، وازدياد حالات الوفيات اليومية بين الفئات الأكثر ضعفًا، خاصة الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، نتيجة سوء التغذية والجوع.