31-مايو-2024
كبري الحلفايا

كبري الحلفايا

نشرت القوات المسلحة مقاطع فيديو لجنود من الجيش في جسر الحلفايا أثناء المعارك العسكرية التي دارت صباح اليوم الجمعة، في معارك وصفتها بـ"النوعية".

وكانت القوات المسلحة أكدت في بيان أصدرته القيادة العامة، الجمعة، أن الجيش نفذ عملية نوعية في الخرطوم بحري قرب جسر الحلفايا، وتمكن من الوصول إلى عمق "العدو" في منطقة بحري والحلفايا.

يربط مراقبون عسكريون بين عملية القوات المسلحة صباح اليوم في جسر الحلفايا وبين أهداف للجيش في دعم سلاح الإشارة

وقالت القوات المسلحة وفقاً للبيان إن الجيش دمر عدداً من المركبات والآليات "المليشيا الإرهابية" قرب جسر الحلفايا.

ودارت معارك عنيفة صباح اليوم في الخرطوم بحري شملت عدة مناطق قريبة من جسر الحلفايا كما توسعت رقعة المعارك الحربية لتشمل الأحياء القريبة من شارع المعونة وفق مواطنين.

ويعتزم الجيش شن هجمات برية واسعة النطاق مدعومة بالطيران الحربي في عدة ولايات تشهد قتالاً ضارياً، أبرزها أم درمان والأبيض وسنار والفاشر والخرطوم بحري وبابنوسة.

ويقول المراقبون العسكريون إن القوات المسلحة وضعت نفسها في خانة الهجوم عوضاً عن الحالة الدفاعية التي استمرت لشهور طويلة.

وكان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار أكد أن السودان يرفض تلبية دعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بالذهاب إلى منبر جدة في الأول من حزيران/يونيو الذي يصادف غداً السبت.

وتدخل الحرب في السودان شهرها الخامس عشر وسط تباين حول موقف الجيش ميدانياً، ويرجح المراقبون أن وضعية القوات المسلحة أصبحت أفضل حالاً من العام الماضي.

ومنذ السيطرة على مباني الإذاعة والتلفزيون وأحياء أم درمان القديمة منتصف آذار/مارس الماضي لم يتوسع الجيش في رقعة المناطق التي سيطر عليها، لكن خلال هذا الأسبوع هناك مؤشرات على أن القوات المسلحة قد تخوض معارك متزامنة في عدد من الجبهات.

ومنذ منتصف آذار/مارس الماضي تشن قوات الدعم السريع هجوماً على سلاح الإشارة في الخرطوم بحري، ويربط مراقبون عسكريون بين عملية القوات المسلحة صباح اليوم في جسر الحلفايا وبين أهداف للجيش في دعم سلاح الإشارة.

والعملية النوعية التي نفذها الجيش صباح اليوم في الخرطوم بحري قرب جسر الحلفايا ربما استهدفت إلحاق خسائر في صفوف الدعم السريع بدلاً من السيطرة على المنطقة.

ويتفق مصدر عسكري تحدث لـ"الترا سودان" مع هذا الاتجاه قائلاً إن الحاق خسائر في صفوف الدعم السريع تشكل أولوية لأن واحدة من التكتيكات العسكرية إضعاف العدو ومن ثم الإجهاز عليه بضربة قاضية.

وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام للجيش الفريق إبراهيم جابر أكد في مقابلة تلفزيونية خلال نيسان/أبريل الماضي، أن القوات المسلحة ستتويج حربها ضد الدعم السريع بنصر في نهاية المطاف.

وأدت الحرب في السودان إلى نزوح قرابة تسعة ملايين شخص داخلياً وخارجياً، ووضعت نحو خمسة ملايين على حافة المجاعة حسب الأمم المتحدة التي طالبت بفتح ممرات آمنة لايصال المساعدات.