05-يوليو-2024
ضباط وجنود من الجيش السوداني

الجيش السوداني

ذكر فاعلون في المجال الإنساني إن القوات المسلحة والقوات المشتركة تمكنت من استرداد مدينة الدندر بولاية سنار، واستولت بالكامل على البلدة التي سيطرت عليها الدعم السريع مطلع تموز/يوليو الجاري.

الأمم المتحدة تتحدث عن انتهاك القانون الدولي الإنساني في سنجة 

ونشرت القوات المشتركة مقطع فيديو لقوات من الجيش والحركات المسلحة من داخل الدندر مساء الخميس، وشوهدت عشرات السيارات المملوكة للمواطنين وهي في العراء وتعرضت إلى نهب بعض محتوياتها.

وكان قارب بدائي أودى بحياة (25) شخصًا أثناء إبحارهم في نهر النيل الأزرق للذهاب من ولاية سنار إلى ولاية القضارف وفق ما أعلنت لجان مقاومة سنار بينهم ضحايا من عائلة واحدة.

وقال طارق وهو فاعل في غرف الطوارئ بولاية سنار لـ"الترا سودان" إن الدندر حاليًا تحت سيطرة الجيش والقوات المشتركة بالكامل، تأكدنا من ذلك من مواطنين وصلوا إلى القضارف وكسلا، وتلقينا معلومات أن القوات المسلحة تنتشر خارج الدندر أيضًا لتأمينها من السقوط.

وقال طارق إن القوات المسلحة والقوات المشتركة وضعت سيطرتها بالكامل على أحياء "النصر" و"أدو" و"علي عبد اللطيف" و"الحي الشرقي" و"السلام" و"عرب الصيد" و"كوسوفو" و"النهضة" و"الإنقاذ" و"أم عرديب" و"الصفاء" و"الغربي" و"الأملاك".

ويرى طارق أن عودة محلية الدندر إلى سيطرة القوات المسلحة تقلل من معاناة عشرات الآلاف من سكان المحلية بالبقاء فيها، لأنهم لن يضطروا إلى النزوح إلى ولاية القضارف وكسلا والبحر الأحمر شرق البلاد.

وأشار طارق إلى أن تحرير الدندر يساعد القادمين من سنجة وسنار للبقاء فيها والحصول على المأوى والغذاء والمساعدات الطبية، لأن استقرار المدن يساعد المدنيين الفارين من القتال على البقاء فيها دون خوف من بطش قوات الدعم السريع.

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من ولاية سنار إلى المناطق المجاورة بـ (136) ألف شخص خلال أقل من أسبوع، عقب وصول الدعم السريع إلى مدينة سنجة عاصمة الولاية. وذكرت الأمم المتحدة في نشرة الخميس أن الصراع في سنجة أدى إلى تفاقم معاناة المدنيين بشكل كبير، وزيادة انتهاكات القانون الإنساني الدولي.

وقالت الأمم المتحدة إن المدنيين يواجهون الآن مخاطر متعددة تتعلق بالحماية، وقد أبلغوا عن عمليات نهب واسعة النطاق لمنازلهم وممتلكاتهم الشخصية. وأشارت إلى أن الفارين من مدينة سنجة وصلوا إلى ولايات القضارف والنيل الأزرق وكسلا، ويستقبل الشركاء الإنسانيون في الولايات النازحين من ولاية سنار بتوسيع نطاق الاستجابة لتلبية احتياجاتهم.

وتنبع أهمية الدندر كونها تقع في الحدود بين ولايتي القضارف وسنار، وتمدد الدعم السريع إلى المنطقة يعني نقل الحرب إلى شرق البلاد، كما أن محمية الدندر التي تعيش فيها الحيوانات البرية والطيور النادرة وهي أكبر محمية في السودان والإقليم.

وكانت بعض التقارير أشارت إلى أن الحيوانات هربت من محمية الدندر إلى الحدود الإثيوبية مع اندلاع المعارك في ولاية سنار جنوبي البلاد، لكن ذات التقارير أكدت أن الحيوانات قد تعود بنفس المسارات إذا توقفت الحرب لأنها اعتادت على الانتقال بين السودان والحدود الإثيوبية.