تجددت الاحتجاجات وأعمال النهب والسطو بسوق مدينة الأبيض اليوم الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي، حيث اضطر التجار اليوم إلى حماية متاجرهم بالأسلحة البيضاء، بحسب ما نقل شهود عيان.
المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير: غياب هيكلة الأجهزة العسكرية وبقاء الفلول يهددان الفترة الانتقالية
وكانت مدينة الأبيض شهدت أمس الإثنين تظاهرات طلابية، فيما قام مجهولون بنهب المتاجر في السوق الواقع غربي المدينة، حيث تداولت المنصات الاجتماعية صورًا لبعض الاشخاص يحملون أكياس السكر والدقيق المنهوبة من المحلات.
اقرأ/ي أيضًا: التشكيل الوزاري الجديد و"التطبيع".. هل من جديد؟
وذكر شهود عيان لـ"الترا سودان"، أن أعمال العنف تجددت في سوق الأبيض اليوم الثلاثاء، وحاولت مجموعات اقتحام المتاجر بنزع الأقفال عن الأبواب المغلقة وسرقة المواد الغذائية والاستهلاكية، لكن التجار قاموا بحراسة المتاجر بالأسلحة البيضاء.
فيما أدانت الغرفة التجارية بولاية شمال كردفان الأحداث التي وقعت بمدينة الأبيض، ووصف بيان صادر عن الغرفة التجارية بولاية شمال كردفان الأحداث التي وقعت بسوق المدينة بالنهب والسلب وإضرار وإتلاف ممتلكات الدولة والتجار.
ورأى البيان الذي اطلع عليه "الترا سودان"، أن حق التظاهر السلمي حق مشروع وأن الغرفة التجارية مع مكتسبات الثورة المجيدة في حرية الرأي والتعبير، وأعرب البيان عن أسف الغرفة التجارية من دخول عناصر مخربة محملًا الأجهزة الامنية مسؤولية حماية المتاجر والتجار وممتلكات المواطنين.
وأضاف البيان: "الغرفة التجارية قامت بزيارة ميدانية للوقوف على حجم الأضرار ومشاركة القواعد في صياغة المطالب باجتماع عاجل، حيث طالبت بحضور الحاكم المدني لولاية شمال كردفان إلى السوق والوقوف على الأضرار وتعويض التجار بالإعفاء من الضرائب والرسوم ومحاسبة الأجهزة الأمنية التي قصرت في مهامها".
وطالب البيان بوضع تأمين عسكري وأمني في أسواق الولاية لحمايتها من المجموعات المتفلتة.
وتجددت أعمال العنف بسوق مدينة الأبيض بعد يوم واحد من تعليق الدراسة حتى الأسبوع القادم تحسبًا لتجدد التظاهرات الطلابية.
وذكر عضو لجان المقاومة بالأبيض، مصطفى مكي، في إفادة لـ"الترا سودان"، أن ما حدث في الأبيض الإثنين والثلاثاء انفلات أمني غير مسبوق، موضحًا أن قوى الحرية والتغيير تجاهلت مطالب المواطنين باقالة الحاكم المدني خالد مصطفى.
اقرأ/ي أيضًا: خروج الأوضاع الأمنية عن السيطرة بالأبيض وتمدد لأعمال النهب والحرق
من جهته كشف عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، محمد الهادي، في حديث لـ"الترا سودان"، أن المجلس المركزي لـ"قحت" قرر عقد اجتماع بين حكام الولايات ورئيس الوزراء خلال الأيام القليلة القادمة لوضع خطة تنسيق مع المكون العسكري، مشددًا على أن التنسيق مهم مع المكون العسكري لحماية الممتلكات العامة وأموال المواطنين وحياتهم.
عضو بالمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير: الوضع في الولايات ملتهب
ووصف محمد الهادي الوضع في الولايات بـ"الملتهب" واعترف بتفجر الأوضاع في بعض المدن مثل نيالا والفاشر والرهد، واحتقان الوضع في القضارف. وأقر بوجود عوامل تدعو إلى الاحتجاجات الشعبية بسبب الغلاء الطاحن وشح السلع الأساسية سيما في الولايات.
وأشار محمد الهادي إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تحتاج إلى التنسيق مع الولاة المدنيين والشق المدني بشكل عام، لكنه في نفس الوقت اعترف بتأخر هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية، معربًا عن أمله في أن تعيين مدير الشرطة السابق الفريق عزالدين الشيخ وزيرًا للداخلية، سيساهم في الوضع الأمني بشكل إيجابي.
اقرأ/ي أيضًا
دفن الدفعة الأولى من جثامين مشرحة ودمدني
بالصور| إليك أبرز وزراء الحكومة الجديدة.. وحمدوك يعترف بتزايد الاضطرابات