استمرت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، الجمعة 10 كانون الثاني/يناير 2025، لليوم الثاني على التوالي، حسب مصادر ميدانية بالخرطوم بحري. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المنطقة.
حقّق الجيش تقدّمًا كبيرًا بالخرطوم بحري الشهر الماضي
سعى الجيش إلى التقدّم الميداني في الخرطوم طوال الشهر الماضي، محقّقًا تقدّمًا كبيرًا على الأرض بالسيطرة على أجزاء من منطقة شمبات، عقب السيطرة على الحلفايا في أيلول/سبتمبر 2024.
وأبطأ الجيش من وتيرة التقدّم الميداني بسبب انتشار القناصات التابعة لقوات الدعم السريع على أسطح البنايات في أحياء شمبات بالخرطوم بحري. وفي الشهر الماضي، تمكّن من السيطرة على مبنى يضمّ أجهزة عسكرية ومعدات تشويش.
وأدّت الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى سقوط قذائف صاروخية على بعض المنازل في حي المزاد بالخرطوم بحري في كانون الأول/ديسمبر 2024، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل. وامتدّ الحريق إلى نحو ثلاثة منازل.
سيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الخرطوم بحري شمال العاصمة منذ منتصف نيسان/أبريل 2023. وتُعدّ المدينة من المناطق التي شهدت أعلى معدّلات النزوح إلى الولايات واللجوء إلى دول الجوار.
ويعتمد المواطنون في أحياء الخرطوم بحري على المطابخ الجماعية، التي تتوقّف أحيانًا بسبب التمويل المالي وتعثر وصول القوافل التجارية. كما وضعت قوات الدعم السريع الأسلحة والمعدات القتالية بمنازل المواطنين، مع توقّف المستشفى الحكومي الرئيسي وسط المدينة عن العمل.
