20-يناير-2025
أربجي

أريجي

قالت لجان مقاومة الحصاحيصا بولاية الجزيرة، إن قوات الدعم السريع هجرت قسريًا عشرات العائلات والمواطنين من منطقة أربجي الواقعة في ريفي المدينة، ونزحوا إلى منطقة أخرى أكثر أمانًا.

تفرض قوات الدعم السريع قبضة حديدية على مدينة الحصاحيصا وتعرض حياة عشرات الآلاف إلى الخطر وفق لجان المقاومة 

وشنت قوات الدعم السريع هجمات على المدنيين في الحصاحيصا وأريافها منذ سيطرة الجيش على ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة في 11 كانون الثاني/يناير 2025، وأغلقت المطابخ الجماعية بمدينة الحصاحيصا وفرضت حظر التجول.

ولا يمكن معرفة مصير المواطنين بمدينة الحصاحيصا ومنطقة أربجي والقرى الواقعة في نطاق سيطرة هذه القوات، في ظل انقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت ومصادرة هذه القوات لأجهزة "ستارلينك".

ولم يتمكن الجيش من التقدم نحو مدينة الحصاحيصا، معتمدًا على استراتيجية التقدم البطئ نحو المدن تفاديًا لنشوب حروب داخل الأحياء السكنية والمناطق المأهولة بالمدنيين، وفق حديث مراقبين عسكريين. فيما تقول مصادر أخرى إن القوات المسلحة لم تتحرك في الوقت المناسب لاستعادة الحصاحيصا، ومنحت قوات حميدتي فرصة لالتقاط الأنفاس بتجميع قواتها في المدينة.

وكان مؤتمر الجزيرة المنصة المعنية بمراقبة الانتهاكات، أكدت مقتل خمسة مواطنين بمدينة أربجي على يد قوات الدعم السريع نهاية الأسبوع الماضي، ولا يزال آلاف المواطنين معرضون لخطر البطش والتنكيل من هذه القوات.

وخلال الحرب تمكن المواطنون بمحلية أربجي من تسيير الخدمات العامة بالاعتماد على أبناء المنطقة بالخارج، وجرى تشغيل مركز صحي لعلاج المرضى، ومطلع العام الماضي وقع عشرات الضحايا لمرض تسمم غذائي إثر تناول قمح مُعالج كيميائيًا.

ويقول قادة الجيش إن السيطرة على كامل ولاية الجزيرة مسألة وقت، مع تقدم القوات المسلحة وحلفائها في جبهات عديدة، بينما نقلت قوات الدعم السريع قطع حربية ومقاتلين فور تراجعها من ودمدني نحو الكاملين، لتحول المنطقة بالكامل إلى ممر للعمليات العسكرية بين الخرطوم والجزيرة.