قالت غرفة طوارئ محلية شرق النيل، إن 150 مطبخًا جماعيًا توقفت عن العمل تمامًا بسبب شح التمويل، والتي تشكل شريان الحياة لآلاف المواطنين بالمحلية الواقعة أجزاء واسعة منها تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بالعاصمة الخرطوم.
يهدد توقف المطابخ الجماعية نحو 200 ألف شخص بمحلية شرق النيل بالانتقال إلى مرحلة المجاعة
وأوضحت غرفة طوارئ شرق النيل في مناشدة اليوم الأحد، أن توقف (150) مطبخًا جماعيًا، والتي توفر الطعام لآلاف العائلات في المحلية، في ظل ظروف اقتصادية، وتوقف مواردها المالية بسبب الحرب يعني الانتقال إلى مرحلة المجاعة.
وقالت الغرفة إن المواطنين في محلية شرق النيل بالعاصمة الخرطوم، يواجهون سلسلة طويلة من نقص الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية وتوقف التعليم والمستشفيات وقطوعات الكهرباء والمياه وانتشار الأوبئة والأمراض، وحالات سوء التغذية وسط الأطفال وكبار السن.
وأضافت: "المطابخ الجماعية ليست مجرد مواقع لتوزيع الطعام، بل هي الأمل الوحيد وشريان الحياة لآلاف المواطنين الذين فقدوا سبل كسب العيش خلال الحرب التي تدخل شهرها الـ(19) دون حلول ناجعة".
وناشدت الغرفة الجهات الخيرية والأفراد والمنظمات بالمساهمة في تمويل المطابخ الجماعية بالمحلية، حتى تتمكن من العودة إلى العمل وتوزع الطعام للمواطنين.
وتنتشر في العاصمة الخرطوم والجزيرة وكردفان وإقليم دارفور المطابخ الجماعية التي تديرها شبكات من المتطوعين، وغرف الطوارئ لتوفير الطعام لمئات الآلاف من المدنيين، خاصة أولئك العالقين في المناطق الساخنة.
تحظى هذه المطابخ بالدعم من الجهات الخيرية والأفراد والمنظمات من خلال التحويلات المالية الإلكترونية، لكن التمويل غير منتظم، في بعض الفترات تضطر للتوقف لأسابيع، قبل أن تتمكن من تمويل تكلفة الوجبات.
وتقدر الأمم المتحدة عدد المدنيين الذين هم على حافة المجاعة، بخمسة ملايين شخص، بينما وصل بالفعل (755) ألف شخص إلى مرحلة المجاعة، و(26) مليون شخص مهددون بفقدان الأمن الغذائي، أي مصادر الدخل والإنتاج.