حرب التسريبات.. حاكم إقليم دارفور يهدد باللجوء إلى الإعلام

نشر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي ورئيس حركة تحرير السودان المسلحة المتحالفة مع الجيش في الحرب ضد قوات الدعم السريع، تغريدة على منصة (إكس) الأحد 22 حزيران/يونيو 2025 قائلًا، إن من يسربون محاضر الاجتماعات ويزورون الحقائق يفعلون ذلك لاغتيال الشخصيات.

ولم يفصح مناوي في منشوره على (إكس) اليوم الأحد، تفاصيل إضافية سوى الاكتفاء بنشر تغريدة غامضة توحي بوجود خلافات حول نصيب الحركات المسلحة، على الرغم من اللقاء الذي جرى بين رئيس الوزراء كامل إدريس مع قادة الحركات الساعات الماضية.

وأردف مناوي قائلًا: "هذه الأيام تضاعف تسريب الاجتماعات وتوجيه الأقلام والألسنة المقززة بعد تزوير المحاضر وإخراجها من المضامين، لغرض اغتيال البعض".

وأشار مناوي إلى أن هذه "الصفة الجبانة" على حد قوله،  يجب ألا تكون سلوك الحكام، مضيفًا أن من أراد إحراق المراكب للاعتقاد أنه قد عبر يخدع نفسه ويضحك علي الشعب. وهدد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي باللجوء إلى الإعلام لنشر "ما لا يمكن تناوله"، على حد تعبيره.

اتهم جهات لم يسمها بمحاولة حرق المراكب لاعتقادها أنها قد عبرت 

جاءت تصريحات حاكم إقليم دارفور بعد يومين من خطاب رئيس الوزراء كامل إدريس، الذي لم يفصح عن موعد تكوين الحكومة التي أطلق عليها "حكومة الأمل"، وعما إذا كان نصيب الحركات المسلحة سيظل كما هو في حقيبتي المالية والمعادن.

وتتحالف حركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي إلى جانب حركات أخرى مع القوات المسلحة، خلال الحرب ضد قوات الدعم السريع.

وتتمسك الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا (2020)، بالاستمرار في الحقائب الوزارية والمناصب السيادية التي حصلت عليها بموجب الاتفاق، إذ تعتبر وزارتي المالية والمعادن أبرز الحقائب التي تطالب الحركات بالاستمرار فيها.

هذا المطلب يواجه رفضًا من بعض المجموعات السياسية، بينما تشير مصادر إلى أن الأمور لم تحسم بعد. في الوقت ذاته، تقول مصادر أخرى إن رئيس الوزراء كامل إدريس وصل إلى تفاهمات مع مناوي وجبريل إبراهيم وقادة الحركات المسلحة في مجلس السيادة والوزارات والهيئات الحكومية.