قال مكتب تنظيمات العاصمة الخرطوم في حزب البعث العربي الاشتراكي إن طرفي النزاع طلبوا من سكان أحياء "القمائر" و"أبروف" و"الحتانة" و"ود نوباوي" و"الهجرة" و"العمدة" إخلاء المنازل، تمهيدًا للعمليات العسكرية.
حذر حزب البعث العربي الاشتراكي من مخطط "تهجير قسري للمواطنين" من العاصمة الخرطوم لشن الهجمات العسكرية
ويدور نزاع مسلح بين الجيش والدعم السريع في هذه الأحياء منذ أمس الإثنين، وسط أنباء عن مقتل مدنيين بمقذوفات سقطت على الأحياء.
وحذر حزب البعث العربي الاشتراكي (مكتب تنظيمات العاصمة) من مخطط "تهجير قسري للمواطنين" من العاصمة الخرطوم لشن الهجمات العسكرية.
وقال بيان حزب البعث العربي الاشتراكي إن المواطنين بعد أن تفاءلوا باقتراب توقف الحرب بناءً على مفاوضات جدة، عادت المعارك من جديد لتسفر عن وضع إنساني "بالغ الصعوبة".
وأدان حزب البعث "قصف المساجد والأعيان المدنية والكنائس بالطيران"، مثلما أدان اتخاذ قوات الدعم السريع مساكن المواطنين ثكنات والتحصن بها عسكريًا، وقال إن هذه الجرائم ترتقي إلى أن تكون "جرائم ضد الإنسانية".
وقال البيان إن طرفي القتال في السودان يكشفان عن "ضعف حساسيتهما تجاه سلامة المواطنين". وأوضح أن حزب البعث العربي الاشتراكي يرى عدم الرهان كليًا على المجتمع الإقليمي والدولي في إيقاف الحرب في السودان، داعيًا إلى بذل الجهود السلمية وانتظام المواطنين "المكتوين بنار الحرب" في الداخل للضغط على طرفي النزاع للتوقف فورًا عن القتال.
وأشار بيان حزب البعث العربي الاشتراكي إلى حدوث "عمليات تهجير قسري" للمواطنين في الخرطوم أيضًا ولا سيما في أحياء "الصحافة" و"جبرة" و"العشرة" و"الكلاكلة القبة"، كما يحدث حاليًا في أحياء "أم درمان القديمة"، موضحًا أن قوات الدعم السريع حددت للمواطنين مدًى زمنيًا لإخلاء منازلهم في هذه الأحياء.
وأسفرت الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في أكثر من خمس مناطق من أحياء أم درمان القديمة إلى نزوح الآلاف إلى أحياء مجاورة ووقوع ضحايا وسط المدنيين بسبب سقوط مقذوفات داخل المنازل وجوارها.
ووصف مدنيون الاشتباكات التي تدور في أم درمان اليوم بأنها الأسوأ منذ بداية الصراع المسلح في العاصمة الخرطوم.