صحة الخرطوم لـ"الترا سودان": خسائر القطاع تقدر بنحو 12 مليار دولار

كشفت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن أن خسائر القطاع الصحي تجاوزت 12 مليار و500 مليون دولار جراء عمليات التخريب الذي مارسته قوات الدعم السريع في المرافق الخدمية بالولاية.

وخرجت نحو 200 مستشفى في القطاعين العام والخاص عن العمل، بما في ذلك 20 مستشفى مرجعيًا، منها مستشفى الخرطوم التعليمي، ومستشفيات جراحة القلب، والأورام، والجهاز الهضمي، كما تم اتخاذ المعمل المركزي للصحة العامة "استاك" ثكنة عسكرية منذ الأسبوع الأول من الحرب.

خرجت 200 مستشفى في القطاعين العام والخاص عن العمل، بما في ذلك 20 مستشفى مرجعيًا 

وقال مدير الإعلام بوزارة الصحة ولاية الخرطوم السر الياس، إن خسائر القطاع 12.540 مليار دولار.

وأشار إلى أن أغلب المستشفيات العاملة في ولاية الخرطوم العامة والخاصة، خرجت عن الخدمة جراء التخريب الممنهج الذي مارسته قوات الدعم الدعم السريع.

وأوضح أن المستشفيات التي تعمل الآن عددها 26 مستشفى، ويجري العمل على تأهيل مستشفيات أخرى لدخول الخدمة.

وأكد أن الإمداد الدوائي بالولاية مستقر جدًا، والوضع الصحي ممتاز، وهناك ما يكفي لثلاثة أشهر أو يزيد.

وعن انتشار الأمراض بالولاية، قال السر الياس، إن الحالات لم تكن مزعجة وجزء منها تماثل للشفاء وخرج من المستشفيات.

وأعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم في 23 نيسان/أبريل 2025 عن انخفاض ملحوظ في معدلات الإصابة بحمى الضنك والملاريا والإسهالات المائية، في تطور يمثل تحسنًا في الوضع الوبائي بالولاية.

وشدد على أن وزارة الصحة بولاية الخرطوم تسعى يوميًا لاستعادة النظام الصحي بالولاية.

وقال مسؤول الإعلام، إن قرار ولاية الخرطوم بعودة الموظفين للعمل يشمل الكوادر الطبية والصحية، نظرًا لحاجة الولاية الملحة لعودة الكوادر لتسيير المستشفيات والمراكز الصحية بالخرطوم.

وفي 14 نيسان/أبريل الجاري، أنهت حكومة ولاية الخرطوم، الإجازة المفتوحة التي كانت قد منحتها للعاملين منذ أبريل 2023، وحددت منتصف حزيران/يونيو 2025 موعدًا أقصى لمزاولة العاملين عملهم بالعاصمة الخرطوم.

والثلاثاء الماضي أعلنت حكومة ولاية الخرطوم عن انتقالها للعمل من مقرها الواقع شرق المدينة، بعد أسابيع قليلة من استعادة الجيش السوداني السيطرة على العاصمة.

وابتدرت الحكومة أعمالها من مقرها الرسمي بعقد اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة، حيث اضطر أعضاء اللجنة لعقد الاجتماع على الأرض، بعد التخريب الممنهج الذي طال مبنى الأمانة العامة للحكومة.