قالت منصة مؤتمر الجزيرة، اليوم الجمعة، إن قوات الدعم السريع أقدمت على اختطاف حافلتين تقلان عائلات، معظمهم من النساء والأطفال، كانتا في طريقهما للخروج من مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة إلى مدينة سنار، واقتادتهما القوات إلى منتجع الكاسح جنوب مدينة ود مدني.
ذكرت المنصة أن قوات الدعم السريع هاجمت يوم أمس قرى المسلمية، أم الخير، أم تريبات، ود شنان، ود العطايا بجنوب الجزيرة،
وقالت المنصة في تعميم اطلع عليه "الترا سودان" إن القوات طالبت بدفع 50 مليون جنيه مقابل إطلاق سراح الفرد الواحد. وأشارت إلى أن مدينة ود مدني تشهد منذ أمس موجة عنف ونهب واختطاف وابتزاز للمواطنين، كما سحبت عناصر قوات حميدتي أجهزة "الستارلينك" من الأحياء، والتي يعتمد عليها المواطنون في الاتصالات والوصول إلى شبكة الإنترنت.
وعلى صعيد آخر، ذكرت المنصة أن قوات الدعم السريع هاجمت يوم أمس الخميس قرى المسلمية، أم الخير، أم تريبات، ود شنان، ود العطايا بجنوب الجزيرة، وأسفر الهجوم عن مقتل المواطن أنس محمد الإمام بقرية "أم تريبات"، ونهب أكثر من (600) رأس من الماشية، طبقًا لما ورد.
يُذكر أن الجيش يشن عمليات ضد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة منذ الأربعاء الماضي، وتمكن خلال هذه العمليات من استعادة سيطرته على ثلاث مناطق استراتيجية هي الشبارقة والحاج عبد الله وأم القرى، ليقترب أكثر من العاصمة ود مدني.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة منذ كانون الأول/ديسمبر 2023، وارتكبت هذه القوات انتهاكات واسعة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها ضد المواطنين. وفي تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، انشق قائد هذه القوات في الولاية أبوعاقلة كيكل ليعلن انضمامه للقتال بجانب الجيش، مما دفع هذه القوات لتنفيذ حملات وصفت بـ"الانتقامية" في مواجهة المدنيين.