مرصد: آلاف المواطنين يتعرضون لحصار عنيف من الدعم السريع في المالحة 

قال مرصد مدينة المالحة لحقوق الإنسان بولاية شمال دارفور إن قوات الدعم السريع هاجمت المدينة بالأسلحة الثقيلة، وتفاجأ المواطنون بالعملية وجهًا لوجه في السوق والأحياء السكنية.

ونقل مرصد مدينة المالحة لحقوق الإنسان الثلاثاء 25 آذار/مارس 2025 عن شهود عيان فروا من حملات العنف التي نفذتها قوات الدعم السريع قولهم: "اجتاحت هذه القوات الخميس 20 آذار/مارس 2025 رئاسة محلية المالحة، عند بداية الهجوم بالاتجاه الجنوب الغربي تمركز قوات الإحتياطي المركزي وبعدها تمت الهجوم على بقية البوابات".

قال مرصد المالحة لحقوق الإنسان إن الدعم السريع هاجم المدينة بـ 300 مركبة قتالية وفتحت النار على المواطنين 

وأضاف المرصد: "تفاجأ المواطنون بعد الهجوم بساعات قليلة ووجدوا أنفسهم أمام حشد من قوات المليشيا داخل المحلية والسوق، إذ حشدت قوات كبيرة جدًا بالأسلحة الثقيلة التي كانت فوق طاقة القوة التابعة للجيش المتمركزة بالبوابة الجنوبية الغربية وتم استباحة المدينة بعدها بشكل كامل".

وقال المرصد إن قوات الدعم السريع داهمت المنازل ووقعت انتهاكات جسيمة بحق المواطنين، وتم إطلاق النار بصورة مباشرة على كل من اعترض على سرقة ونهب الممتلكات وكان مصيرهم الموت.

وحسب شهود العيان استهدفت قوات الدعم السريع المدينة بعد توغلها داخل الأحياء والأسواق، مع قصف مكثف بالأسلحة الثقيلة من "دانات" و"هاوزر" و"آر بي جي" وكل أنواع الأسلحة الفتاكة.

وذكر مرصد مدينة المالحة لحقوق الإنسان أن هجوم قوات الدعم السريع على المدينة كان بعدد 300 مركبة قتالية، وأضرمت هذه القوات النار في المؤسسات الحكومية والأسواق.

ووصف الفارون وفق ما نقل المرصد الوضع في المالحة بـ"المزري" فيما يتعلق بالوضع الإنساني والأمني، وتم نهب جميع الأسواق مع انتشار الجثث على الطرقات وحصار المواطنين داخل المنازل.

وأوضح المرصد وفق شهادات استقتها من فارين أن قوات الدعم السريع شردت جميع النازحين بمراكز الإيواء، ولا يعلم أحد مصير نحو 600 نازح داخل المدينة.

وأشار المرصد إلى تعرض الشبان للتعذيب خاصة المجموعات التي غادرت عبر البوابة الجنوبية، كما تعرض للاستهداف رجال الإدارة الأهلية من العمد والمشايخ الذين لم يتمكنوا من النزوح.

وناشد الفارون المرصد على نشر دعوات للتدخل الإنساني بمدينة المالحة وإنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين داخل المنازل، بينما تنتشر قوات الدعم السريع في الشوارع وهي تترصد المواطنين.

وكانت القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش أعلنت سيطرتها على مدينة المالحة ونصب كمين لقوات الدعم السريع الخميس 20 آذار/مارس 2025 بالتزامن مع إعلان قوات حميدتي السيطرة على المدينة، بالمقابل فإن بيان القوات المشتركة لم يحتو على معلومات موثوقة وفق شهادة ناشطين.

 وتقع مدينة المالحة على بعد نحو 200 كيلومتر شمال الفاشر عاصمة شمال دارفور، وتسعى قوات الدعم السريع إلى تعزيز سيطرتها على المالحة كونها تقع على مفترق الطرق بين الولاية الشمالية والمثلث الحدودي مع دولة ليبيا.