والمساء أيضًا يرتحل
مثل وشاح أحمر على عنق "هاجر"
تسيل الشمس في غروبها
تنام خيوطها المشعَّة
داخل غرز الكروشيه الصغيرة
على أصابعها تنام
والمساء أيضًا يسافر.. من المشارق إلى هاجر.. من البيوت إلى ثغرها.. من حيشاننا إلى غرفة نومها
والمساء أيضًا يسافر
من المشارق إلى هاجر
من البيوت إلى ثغرها
من حيشاننا إلى غرفة نومها
يرقص لها، يرقص
ينذر قمصان نومه لاتكاءتها
"هاجر" الفوانيس الشعبية المعتقة
أسطورة "حنتوب" القديمة
تروِّض النيل بنعاسها
رقصة العروس هي
وملمات البنات
عنها الفِتنة الطاعمة
والخدر اللئيم اللذيذ
عنها فطنة المساء
لهذا المساء دومًا يرتحل
يا هاجر يا
كم مرةً علينا أن نسافر
فهذه بلاد بعيدة
كم مرةً ترتمِين في الفيافي
تعبث بالحقول فساتينك
هذا الوقت سافِر
ولم يتدرَّب الزمان بعد على التفاتتِك!
اقرأ/ي أيضًا: