أكدت وزارة الشؤون الدينية، إنها لم تخاطب مجلس الوزراء اعتراضًا على إجراءات مدير المناهج بوزارة التربية والتعليم، عمر القرّاي، وفق ما نشرت صحفٌ إلكترونية الخميس الماضي.

الشؤون الدينية: الوزارة تتواصل عبر القنوات الرسمية مع هياكل الجهاز التنفيذي فيما يتصل برؤيتها ومهامها وفق ما تمليه مسؤوليتها

وذكرت وزارة الشؤون الدينية في بيانٍ صحفيٍ اليوم الجمعة، إن بعض الصحف الإلكترونية كانت قد نقلت معلومات عن احتجاج وزير الشؤون الدينية، نصر الدين مفرح، على مدير المناهج بوزارة التربية والتعليم، عمر القراي، باعتباره يعمل على هدم توحيد أهل القبلة.

اقرأ/ي أيضًا: توقيف 8 متهمين في حادثة الاعتداء على طبيب مستشفي أمدرمان

وشدد البيان على أن ما ذكر غير صحيح، منوهًا  إلى أن وزارة الشؤون الدينية، تتواصل عبر القنوات الرسمية مع هياكل الجهاز التنفيذي، فيما يتصل برؤيتها وآراء مكوناتها التي تنتسب إليها الاختصاصات والمهام، وفق ما تمليه مسؤوليتها.

وتعارض جماعات مقربة من النظام السابق، خططًا أعلن عنها مدير المناهج، عمر القراي، وتعتبرها مثيرة للجدل، وكانت قد شنت هجومًا على مدير المناهج القراي، على خلفية تصريحاته الداعية إلى تخفيض الآيات القرآنية المقررة للحفظ، في المراحل الأولية للأطفال بالمدارس واستبدالها بأيات قليلة من التوحيد والخلق والرسالة المحمدية مع التركيز على الفهم وأمثلة التطبيق العملي للدين الإسلامي في الحياة العامة للمسلم.

وكانت مصادر قد أرجعت الحملة ضد مدير المناهج إلى مصالح مالية مرتبطة بمنسوبين للنظام البائد كانوا متعاقدين مع الحكومة على طباعة الكتاب المدرسي.

وكان "القراي" من جانبه قد نفى فرضه خططًا أحادية لتأسيس المناهج التعليمية والتربوية، موضحًا أن إدارة كاملة تضم خبراء تربويين هي المسؤولة عن وضع المناهج، وإنه لن يعمل على وضع المناهج بشكلٍ منفرد.

وكان زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي، قد رفض تعديل المناهج، وطالب بإرجاء ذلك إلى المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية، فيما وصفت أطرافًا مقربة من القراي تحدثت لـ"ألترا سودان" تصريحات المهدي، بأنها معارضة مبطنة للقراي، بسبب الخلافات السياسية بينهما. وخشية المهدي من تغيير مناهج التاريخ التي تحتوي مغالطات كثيرة تعود لفترة المهدية وحظوة أسرته بمكانة سامية في المجتمع السوداني.

اقرأ/ي أيضًا

في خطوة لافتة.. الرئيس سلفا كير يبعث برسالة تضامنية إلى نائبه ريك مشار

أسر شهداء (28) رمضان: نرفض الخوض في أيةً تفاصيل قبل القصاص وكشف رفات الشهداء