قالت هيئة محامي الطوارئ، إن قوات الدعم السريع تحاصر جزيرة توتي في قلب العاصمة الخرطوم منذ الأيام الأولى للحرب منتصف نيسان/أبريل الماضي، وذلك بإغلاق المنفذ البري الوحيد الذي يربط الجزيرة مع مدن العاصمة.
حملت هيئة محامي الطوارئ قوات الدعم السريع مسؤولية تجويع سكان جزيرة توتي وتهجيرهم قسريًا
وأوضحت هيئة محامي الطوارئ في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، أن قوات الدعم السريع تُقيد حركة مرور الأشخاص والسلع الاستهلاكية والأدوية المنقذة للحياة.
ولفت البيان إلى أن هناك مخاطر في استخدام النقل النهري بالمراكب، ما أدى إلى تجويع المواطنين ووفاة بعضهم نتيجة انعدام الرعاية الصحية ونقص الدواء والغذاء.
وأكد البيان تلقي هيئة محامي الطوارئ عددًا من الشكاوى والبلاغات بخصوص وفاة ثلاثة مدنيين أمس الاثنين لعدم توفر العلاج، من بينهم طفلة كانت تعاني من مرض السكري توفيت نتيجة لانعدام الأنسولين.
كما تحدث البيان عن معاناة السكان من انقطاع الكهرباء لمدة شهرين وتوقف خدمات مياه الشرب، واضطر المواطنون إلى شرب مياه الآبار والنيل بشكل مباشر عبر نقلها بالعربات اليدوية "الدرداقة" وتفشي الملاريا والإسهالات المائية وخروج المركز الصحي الوحيد عن الخدمة.
ولفت البيان إلى انعدام كروت الشحن وخدمات الاتصالات الهاتفية، لافتًا إلى أن الحصار المفروض على جزيرة توتي يعد انتهاكًا خطيرًا يحرمه القانون الدولي.
وأكد البيان استمرار القصف المدفعي المتبادل من الطرفين ووفاة عدد من الضحايا والمصابين، وحمل البيان قوات الدعم السريع مسؤولية الوضع الإنساني الكارثي على حد وصفه.
ودعا البيان المجتمع الدولي للوقوف على هذه الانتهاكات والتي تخالف القانون الدولي الإنساني والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وأن تدفع باتجاه تقديم المساعدة الإنسانية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان، واصفًا الوضع في جزيرة توتي بـ"المأساوي والخطير".
والطريق البري الوحيد الذي يربط جزيرة توتي مع مدن العاصمة يقود مباشرة إلى شارع رئيسي قرب القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، وهو جسر مشيد منذ سنوات.