26-سبتمبر-2024
آثار الدمار في الخرطوم

(أرشيفية)

دارت معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع فوق جسر الحلفايا عندما حاولت القوات المسلحة عبور الجسر من أم درمان إلى أحياء الخرطوم بحري الواقعة تحت سيطرة قوات حميدتي.

اكتسبت القوات البرية في الجيش خبرة قتالية في التعامل مع قوات الدعم السريع على الأرض

وانطلقت المعارك الحربية قرب جسر الحلفايا من ناحية الخرطوم بحري في وقت متأخر من الليل والساعات الأولى من صباح اليوم، الخميس 26 أيلول/سبتمبر 2024، حيث نفذت القوات المسلحة عمليات عسكرية واسعة النطاق في العاصمة الخرطوم.

وقال أحد أعضاء لجان مقاومة بحري لـ"الترا سودان" إن القوات المسلحة تقدمت لعبور جسر الحلفايا، ودارت معارك عنيفة، مؤكدًا عبور الجيش لجسر الحلفايا واستمرار المعارك في الأحياء المتاخمة للجسر من ناحية الخرطوم بحري.

وأشار الناشط في لجان مقاومة بحري إلى أن القوات المسلحة استخدمت إمكانيات عالية في معارك اليوم، لذلك حققت تقدمًا على الأرض.

وفي ذات الوقت، أجرى الجيش في قاعدة الكدرو العسكرية بالخرطوم بحري انفتاحًا ميدانيًا على الأحياء المجاورة لتقريب المسافة بينه وبين القوات التي عبرت جسر الحلفايا في عملية أشبه بتضييق الخناق على قوات حميدتي المنتشرة قرب الأحياء المتاخمة لجسر الحلفايا.

وأردف: "ساندت الغارات الجوية القوات على الأرض، لكن من الواضح أن القوات البرية أيضًا اكتسبت خبرة قتالية جديدة في التعامل مع تكتيك قوات الدعم السريع، وأطلقت عليها وابلًا من النيران في وقت مبكر من صباح اليوم، الأمر الذي مكن الجيش من عبور جسر الحلفايا".

وتابع: "حاولت حسابات موالية لقوات حميدتي التقليل من شأن المعارك التي خاضتها القوات المسلحة اليوم، وهذا شعور بالهزيمة التي تلقتها قواتهم في عدة محاور، أبرزها جسرا الحلفايا والسلاح الطبي".

وأشار إلى أن الرأي العام يشعر بروح معنوية عالية جراء الأنباء التي تتحدث عن تقدم الجيش في جسر السلاح الطبي والعبور من أم درمان إلى الخرطوم، وعبور القوات المسلحة جسر الحلفايا من أم درمان إلى الخرطوم بحري.

وأضاف: "من الواضح أن الجيش في حالة جيدة، وإذا تمكن من الحفاظ على مكاسبه اليوم، ستحدث العمليات التي وقعت تحولًا كبيرًا في المشهد العسكري".

وكان الجيش قد عبر جسر الحلفايا من ناحية الخرطوم بحري نهاية أيار/مايو الماضي ضمن عمليات عسكرية نفذها، وعاد أدراجه إلى أم درمان. وإذا ما تمكن الجيش من البقاء في أحياء بحري المتاخمة لهذا الجسر، فإن ذلك يعني اقتراب المسافة بين جيشي الحلفايا وقاعدة الكدرو العسكرية.