15-أكتوبر-2024
خط أنابيب نفط في السودان

خط أنابيب نفط في السودان

أعلن وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم، إنهاء عملية صيانة خطوط نقل النفط في محطتي "بلف 26" و"بلف 27"، ومنطقة مسمار. ولفت إلى أن الإجراءات الفنية تستهدف استئناف ضخ الخام المصدر من دولة الجنوب عبر الأراضي السودانية.

منذ سبعة أشهر، توقف النفط القادم من جنوب السودان إلى موانئ التصدير شرق السودان بسبب الحرب

وأوضح وزير الطاقة والنفط، عقب اجتماع مع نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مسؤول ملف نفط جنوب السودان، إلى جانب وكيل وزارة النفط من جنوب السودان في مدينة بورتسودان، العاصمة المؤقتة للحكومة، أن البلدين وقفا على الترتيبات التي أُخذت في ميناء بشائر للتصدير في بورتسودان، كما تابعا المشاكل الفنية، وقررا معالجة التحديات بشكل مشترك وفق التعاون الذي جرى بين الدولتين عندما كانتا دولة واحدة.

وأشار وزير الطاقة والنفط السوداني المكلف، حسب تعميم صحفي مساء الاثنين، إلى أن مصلحة البلدين تحتم عليهما التعاون معًا لانسياب الخام عبر الأراضي السودانية. وقال إن الوفدين السوداني والجنوب سوداني عقدا اجتماعًا مطولًا ناقشا فيه التحديات واتفقا على تقوية الحلول، مؤكدًا اقتراب موعد ضخ النفط عبر ميناء بشائر في بورتسودان.

ومنذ سبعة أشهر، توقف النفط الخام القادم من جنوب السودان، والذي يُصدر عبر ميناء بشائر بموانئ بورتسودان بولاية البحر الأحمر شرق البلاد، جراء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وعدم تمكن فرق الصيانة من إصلاح الخطوط التي تعرضت للتلف.

تقع خطوط نقل النفط في مناطق تسيطر عليها القوات المسلحة، فيما تقع بعض المنشآت في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، مثل مصفاة الجيلي شمال مدينة بحري، ومحطة العيلفون بمحلية شرق النيل.

وكانت قوات الدعم السريع قد اشترطت على جنوب السودان تحويل جزء من عائدات النفط إليها، مبررة ذلك بعدم اعترافها بالحكومة القائمة في مدينة بورتسودان، والمدعومة من الجيش، أو وضع أموال رسوم النفط في حساب منفصل إلى حين تكوين حكومة معترف بها في السودان.

وخاض السودان وجنوب السودان سلسلة من المباحثات خلال الأشهر الماضية، وتمكنا من معالجة انسياب خام النفط من دولة الجنوب عبر الأراضي السودانية مجددًا، فيما لم يُفصحا عن كيفية حل القضايا الأمنية التي تواجه فرق التموين والصيانة التابعة لشركات النفط.

وينتج جنوب السودان أقل من (150) ألف برميل يوميًا، وعقب توقف التصدير عبر الأراضي السودانية، تأثر اقتصاده بشدة، وخسر الجنيه الجنوب سوداني نقاطًا لصالح الدولار الأمريكي، وتجاوز الـ (500) جنيه.ويحصل السودان على رسوم تصل إلى (30) مليون دولار شهريًا، جراء نقل النفط عبر الأنابيب من جنوب السودان حتى موانئ التصدير شرق البلاد.