أكدت قيادة الفرقة السادسة مشاة، أنها أسقطت سبع مسيرات تابعة للدعم السريع كانت تستهدف ارتكازات ودفاعات القوات المسلحة بمدينة الفاشر، اليوم الأربعاء، في عمليات عسكرية.
العمليات العسكرية في الفاشر انتقلت إلى مراحل حاسمة مع تفاقم الوضع الإنساني
وكثفت قوات الدعم السريع من استخدام المسيرات في العمليات الحربية بمدينة الفاشر ضمن التصعيد الأخير بينها وبين الجيش والقوى المتحالفة معه في عمليات قتالية دخلت مراحل حاسمة.
وانحسرت أمس الثلاثاء الاشتباكات المباشرة على الأرض، وحصر الطرفان القتال على القصف بعيد المدى بالطيران الحربي والمدفعي والمسيرات، فيما تطورت الأوضاع على خلفية وصول قوات الدعم السريع إلى محيط السوق الرئيسي.
بينما أكدت القوة المشتركة والتي تقاتل إلى جانب الجيش، أنها لن تسمح بسقوط مدينة الفاشر على يد "المليشيات"، وقالت إنها ستنتقل من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم قريبًا.وشهدت الفاشر اليوم الأربعاء، هدوءًا نسبيًا في أغلب الجبهات. فيما سمع السكان تحليق للطيران في الساعات الأولى من الصباح شرق المدينة، حيث تمركزات قوات الدعم السريع.
تعتبر الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، إذ أن أربع ولايات في الإقليم تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وسط تقارير تفيد بوصول طائرات مجهولة إلى مطار نيالا في ولاية جنوب دارفور، الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بلغت نحو (11) رحلة جوية.
وأفادت التقارير بتدفق السلاح عبر دولة تشاد إلى إقليم دارفور دون توقف، على الرغم من التصريحات الصادرة من إدارة بايدن في البيت الأبيض والخارجية الأميركية، بوقف السلاح المتدفق إلى السودان.
وتتزامن التطورات مع وصول فريق من الأمم المتحدة معني بمراقبة حظر الأسلحة في إقليم دارفور، وانخرط في اجتماعات مع المسؤولين في بورتسودان العاصمة البديلة للحكومة المدعومة من الجيش.
وأبلغت مفوضة الشؤون الإنسانية الحكومية، سلوى آدم بنية، الفريق الأممي بالحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، ومنع وصول الغذاء إلى مئات الآلاف من المدنيين.
وأدت العمليات الحربية في الفاشر إلى نزوح حوالي ثلث سكان المدينة، البالغ عددهم نحو مليوني شخص، وتسيطر قوات الدعم السريع على بعض الأحياء في الناحية الشرقية التي خلت من مظاهر الحياة العامة. ويقيم المواطنون بكثافة في الناحية الجنوبية ووسط وغرب المدينة، إلى جانب مخيمات النازحين.