05-سبتمبر-2024
عائلات تنزح بسبب أحداث عنف في النيل الأزرق

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن الأزمة في السودان تجاوزت مرحلة أخرى صادمة، بعد مرور 500 يوم من الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي.

المنظمة الدولية للهجرة: عدد الذين أُجبِروا على الفرار من منازلهم تجاوز 13 مليون شخص، 10.7 ملايين منهم نزحوا داخليًا، و2.3 ملايين عبروا الحدود نحو دول الجوار

وأوضحت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن عدد الذين أُجبِروا على الفرار من منازلهم في السودان تجاوز 13 مليون شخص، 10.7 ملايين منهم نزحوا داخليًا، و2.3 ملايين عبروا الحدود نحو دول الجوار.

وقالت المنظمة إن أكثر من نصف النازحين داخليًا هم أطفال تحت سن 18 عامًا، وحوالي ثلث النازحين فروا من العاصمة الخرطوم، بينما فرَّ معظم الذين عبروا الحدود إلى تشاد، حيث ينحدر معظمهم من إقليم دارفور الذي يشهد اضطرابات كبرى منذ اندلاع النزاع.

الحرب لم تكن وحدها سببًا لنزوح السودانيين، فقد فاقم فصل الخريف الحالي من الأزمة التي تمر بها البلاد. ووفقًا لإحصائيات المنظمة، أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات اللاحقة في السودان إلى نزوح أكثر من 136 ألف شخص بين 1 حزيران/يونيو و26 آب/أغسطس من العام الجاري. ما يقرب من نصف هؤلاء أُجبِروا على النزوح للمرة الثانية أو الثالثة بعد نزوحهم سابقًا بسبب الصراع.

دمرت السيول والفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة أكثر من 25 ألف منزل بشكل كامل، وتضرر ما يقرب من 20 ألف آخرين.

اجتمعت الفيضانات والمجاعة والأوبئة في خضم أزمة نزوح هي الأكبر في العالم اليوم، وقد يؤدي نقص المياه النظيفة إلى تفاقم مخاطر انتقال الأمراض المنقولة بالمياه، خاصة وأن السودان يكافح وباء الكوليرا المستمر في ولاياته الشرقية والشمالية ووسط البلاد، مما يجعل المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية احتياجات حرجة في هذه المناطق.

يأتي كل ذلك في ظل استمرار المعارك الضارية بين الأطراف المتصارعة في السودان، عقب فشل جميع المبادرات الداعية للسلام والوساطات الإقليمية والعالمية لنزع فتيل الحرب، مع تزايد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقصف العشوائي الذي يستهدف الأحياء السكنية والمرافق العامة.