أفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن واشنطن نقلت لكل بلدان المنطقة والعالم، ضرورة عدم إطالة الصراع المسلح في السودان، وتشوين الأطراف المتقاتلة بالسلاح.
الخارجية الأميركية تدين الهجوم الوحشي من قبل قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في الإحاطة اليومية للصحفيين بواشنطن مساء الثلاثاء، ردًا على سؤال أحد الصحفيين "لماذا لا تضغط الولايات المتحدة الأميركية على الإمارات لوقف الفظائع في السودان؟" أجابه بالقول: "أوضحنا لكل بلدان المنطقة والعالم، ضرورة عدم إطالة الصراع وتشوين الأطراف المتقاتلة بالسلاح".
وردًا على سؤال آخر من الصحفي: "ربما بلدان المنطقة غير مهتمة بنصائحكم؟". قال ميلر: "إن الأطراف الإقليمية لديها تنافس، ولديها مصالحها وسياساتها ومواقفها الخاصة، لكنهم جميعًا أبلغوا الوزير بلينكن الأسبوع الماضي إبان وجوده هناك ترحيبهم بدورنا ومشاركتنا، لأننا الوحيدون القادرون على لعب هذا الدور الحاسم ومحاولة إنهاء الصراع".
وأكد متحدث الخارجية الأميركية، أن هذا لا يعني اتباع تلك الدول للمسار الذي نحدده بالضبط، ولكننا نواصل في محاولتنا لجمع تلك البلدان معًا لوضع حد للحروب في المنطقة.
وابتدر ماثيو ميلر التصريحات الصحفية من مقر وزارة الخارجية الأميركية بإدانة "الهجوم الوحشي" على ولاية الجزيرة من قبل الدعم السريع، وتابع: "نعيد التذكير بالعقوبات الأخيرة ضد القوني، ولدى الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على مرتكبي الفظائع".
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية الشهر الماضي عقوبات على شقيق حميدتي وذراعه الاقتصادي حمدان القوني دقلو، وقالت إنه مسؤول عن توريد أسلحة هددت حياة مليوني شخص بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ومناطق أخرى في السودان.
وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية أيلول/سبتمبر 2024، استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن في مكتبه بالبيت الأبيض، حاكم دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، واتفقا على ضرورة العمل لتهدئة الصراع المسلح في السودان.