15-مارس-2020

عبد الواحد وحمدوك (الراكوبة نت)

كشفت مصادر بحركة جيش وتحرير السودان التي يقودها عبد الواحد محمد نور، عن اتجاهها لتدشين عملها السياسي بالعاصمة الخرطوم، من خلال افتتاح ست مقار لها في مواقع متفرقة بالعاصمة، واعتبرت ذلك بمثابة تدشين للعمل السياسي في الفترة المقبلة.

كان حمدوك قد التقى عبد الواحد في فرنسا، في خطوة اعتبرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أساسية" لتحقيق السلام في البلاد

وكان رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور قد أعلن في وقت سابق عن مبادرة سيتم طرحها من قبل الحركة للجهات الرسمية في الدولة والمؤسسات الدولية المعنية، تقوم على انعقاد مؤتمر داخل البلاد بمشاركة كل مكونات السودان السياسية والمجتمعية، باستثناء حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته.

اقرأ/ي أيضًا: ضحايا دارفور: تسليم المخلوع للجنائية سبيل السلام بالأقليم

وقالت ذات المصادر في حديث لـ "الترا سودان"، إن الحركة ستقوم بافتتاح ست مقار بالعاصمة الخرطوم خلال الفترة القليلة القادمة، واختارت الحركة مناطق "بري الخرطوم، شمبات بحري، العباسية أمدرمان، الديم الخرطوم، دار السلام أمدرمان، جنوب الجزام الخرطوم"، لافتتاح مقار للحركة فيها.

وسبق أن رفضت حركة جيش وتحرير السودان الانخراط والمشاركة في المفاوضات الجارية بين الحركات المسلحة والحكومة الانتقالية بعاصمة جنوب السودان جوبا، ودعت الحركات المسلحة والحكومة بنقل التفاوض المنعقد حاليًا بجوبا إلى الخرطوم، كما شددت الحركة على عدم المشاركة في المفاوضات الجارية حاليًا.

وكان قائد الحركة المقيم حاليًا في فرنسا قد طالب المجلس السيادي الانتقالي بإصدار قرارات جريئة من السلطة الانتقالية القائمة في السودان، بتنفيذ كافة القرارات الدولية بحق نظام الرئيس عمر البشير المخلوع، وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.

كما أشاد نور بمبادرة الشيخ الياقوت لوحدة الصف الوطني، وقال إنها مكملة لجهود جيش تحرير السودان في تحقيق السلام وجمع الصف الوطني، وانتقد بعض الممارسات السياسية، وقال إنها لا تخدم مصلحة الوطن من قبل بعض المكونات السياسية، معبرًا عن موقف حركته الرافض لمبدأ المحاصصة وتقديم المصالح الحزبية الخاصة على المصلحة الوطنية الكبيرة.

وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قد التقى في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عبد الواحد محمد نور في فرنسا، في خطوة اعتبرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أساسية" لتحقيق السلام في البلاد.



اقرأ/ي أيضًا:

الظروف الاقتصادية الصعبة تجبر أطفال النازحين في دارفور على هجر التعليم

عن صورة دارفور الباهتة