الترا سودان | فريق التحرير
أغلق محتجون مساء أمس السبت، عددًا من الطرق الرئيسية في العاصمة الخرطوم، وذلك استجابة لدعوات تنسيقيات لجان المقاومة لإحياء ذكرى مجزرة 29 رمضان في الخرطوم وفض الاعتصامات المدنية بالعاصمة والولايات في العام 2019.
تناول متظاهرون إفطار رمضان في طرقات رئيسية بالعاصمة الخرطوم
وأطلقت القوات الأمنية في الخرطوم، الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين السلميين، والذين تناولوا إفطار رمضان في الطرقات الرئيسية بالعاصمة ضمن الفعالية الاحتجاجية الرافضة للحكم العسكري في البلاد.
وأحرق محتجون الإطارات بمحطة شروني للمواصلات، فيما طاردت القوات المتظاهرين في الأحياء المجاورة بالخرطوم 2 والخرطوم 3 وسط العاصمة.
فيما تجمعت مواكب جنوب العاصمة بشارع الستين، وردد متظاهرون هتافات مناوئة للحكم العسكري، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن قتل الشهداء.
وقالت لجان طبية إنها رصدت حوالي (20) إصابة في احتجاجات الأمس بالخرطوم، وأشارت إلى أن (10) منها كانت بطلق ناري متناثر يرجح أنه من سلاح الـ"خرطوش" الذي بات يستخدم بكثافة في قمع الاحتجاجات.
وانطلقت التظاهرات في عدد من المدن بالولايات،والتي تأتي في ظل حديث عن تسوية سياسية مع المجلس العسكري الذي استولى على السلطة عقب فض الاعتصام ومرة ثانية في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، كما أقامت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر ندوة سياسية "تناولت تناقضات الواقع و علاقته بالمجازر و القتل المجاني كاستمرار لمجزرة القيادة العامة"، بحسب إعلام التنسيقية.
وتستمر الاحتجاجات منذ ستة أشهر رغم القمع المفرط الذي تتعرض له، وحصرت لجان طبية حوالي (94) شهيدًا من المتظاهرين، والذين يرفضون أي تسوية مع المجلس العسكري، رافعين شعار لجان المقاومة للاحتجاجات على الانقلاب "لا شراكة، لا تفاوض، لا شرعية"، حيث يطالب المحتجون بتقديم المسؤولين عن إراقة الدماء للعدالة.
