قالت منصة "مؤتمر الجزيرة"، مساء أمس، إنه تم العثور على (40) جثة متحللة في قرية السريحة الواقعة بمحلية الكاملين شرق ولاية الجزيرة، وذلك وفقًا لشهادات العائدين إلى القرية.
ذكرت المنصة أن المواطنين لم يتمكنوا من التعرف على الجثث
هاجمت قوات الدعم السريع قرية السريحة أواخر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، وارتكبت مجزرة راح ضحيتها مئات المواطنين، وذلك بالتزامن مع انشقاق قائد هذه القوات في الولاية أبوعاقلة كيكل وانحيازه للجيش السوداني، في هجمات وصفت بـ"الانتقامية".
أسفرت الهجمات المسعورة التي تشنها قوات حميدتي على ولاية الجزيرة عن موجات نزوح واسعة، بحيث تشير إحصائيات أممية إلى نزوح نحو (130) ألف شخص من الولاية إلى مناطق شرق البلاد، في أوضاع إنسانية بالغة التعقيد.
وذكرت المنصة أن المواطنين لم يتمكنوا من التعرف على الجثث، فيما لا يزال الحصر جاريًا في القرية لجثامين أخرى. ويذكر أن قوات الدعم السريع كانت قد قتلت نحو (140) مواطنًا في أعقاب هجومها على قرية "السريحة"، فيما ارتفعت حصيلة القتلى إلى (181) شخصًا.
وتسيطر قوات حميدتي على مناطق واسعة من ولاية الجزيرة منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، وترتكب هذه القوات انتهاكات جسيمة في حق المواطنين ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير حديث لها إن قوات الدعم السريع تستهدف المدنيين. وتستخدم هذه القوات العنف الجنسي كسلاح في الحرب، بحيث تشير تقارير إلى مسؤوليتها عن معظم جرائم العنف الجنسي منذ اندلاع الحرب في السودان.