حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي،اليوم الأربعاء، من إهمال العالم للأزمة بالسودان، حيث قال في مقابلة أجراها من السودان مع "BBC News" نشرت على الحساب الرسمي لمنصة مفوضية اللاجئين على موقع "إكس"، إنه دخل للبلاد عن طريق مدينة بورتسودان، مشيرًا إلى أنه لم يستطع الذهاب أبعد من ذلك، وذلك لاحتمالية وصوله إلى الخطوط الأمامية للقتال، الأمر الذي وصفه بأنه غاية في الخطورة.
أزمة السودان تتمثل في تصاعد أزمتي الجوع والنزوح، بالإضافة إلى إغلاق جميع المدارس والجامعات تقريبًا، وذلك منذ نيسان/أبريل من العام الماضي
وأكد المسؤول الأممي أن المشاكل الكبرى التي تعاني منها البلاد تتمثل في تصاعد أزمتي الجوع والنزوح، بالإضافة إلى إغلاق جميع المدارس والجامعات تقريبًا، وذلك منذ نيسان/أبريل من العام الماضي، مما أدى إلى فقدان الشباب لعام دراسي كامل.
وأضاف أن (70%) من الأطفال الذين يحتاجون إلى تطعيم يتواجدون في مناطق لا يمكن الوصول إليها، وأكد أن التقارير التي يتلقوها من اللاجئين القادمين من تلك المناطق،أو من خلال مصادرهم المحدودة هي تقارير مثيرة للقلق حسب ما أفاد.
"إذا بقيت هذه الأزمة مُهملة وتُركت دون حل، كما هي عليه الآن، فإن مخاطر انتشار حالة عدم الاستقرار مرتفعة للغاية".
🎙️في مقابلة أجراها من السودان مع @BBCWorld، المفوض السامي لشؤون اللاجئين @filippograndi يدعو العالم للانتباه إلى أزمة النزوح الحرجة التي يتسبب بها الصراع في السودان. pic.twitter.com/JT2djwEvL5
— مفوضية اللاجئين (@UNHCR_Arabic) February 14, 2024
وأشار إلى وجود مستويات عالية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتجنيد قسري للأطفال، وقال إنه إذا بقيت هذه الأزمة مهملة وتركت دون حل كما هو عليه الآن، فإن هنالك مخاطر لانتشار حالة من عدم الاستقرار، وتحرك الأشخاص إلى مناطق أبعد من الدول المجاورة للسودان، بما في ذلك التحرك عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، مؤكدًا أن المخاطر مرتفعة للغاية، وطالب بوقف عاجل لإطلاق النار في السودان.