أعلنت مجموعة من الأجسام المهنية واللجان، تضامنهم مع نقابة الصحفيين السودانيين، وذلك على خلفية رفض مسجل تنظيمات العمل تسجيل نقابة الصحفيين المنتخبة في آب/أغسطس من العام الماضي.
ورفضت مسجل تنظيمات العمل آمنة كبر، طلب تسجيل نقابة الصحفيين السودانيين، ووقع على بيان مشترك للتضامن مع نقابة الصحفيين السودانيين المنتخبة، أكثر من عشرين تجمعًا نقابيًا ولجنة تسييرية، أبرزها لجنة أطباء السودان المركزية ونقابة أطباء السودان الشرعية والتحالف الديمقراطي للمحامين السودانيين.
بيان مشترك: رفض السلطة القائمة الاعتراف بالنقابات الديمقراطية ... يُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان
وقال البيان إن عملية تكوين النقابة كانت "ديمقراطية"، وأن هذه العملية "توجت إرادة الصحفيات والصحفيين بانتخاب من يمثلهم لقيادة نقابة الصحفيين السودانيين بعد غياب طال أمده منذ العام 1989" - بحسب تعبيره.
وأشار البيان المشترك إلى أن رفض السلطات الاعتراف بالنقابات "يُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان المنصوص عليها في العهدين الدوليين للحقوق الاجتماعية والحقوق السياسية والاقتصادية"، و"تنصلًا" من اتفاقية الحرية النقابية وحق التنظيم التي صادقت عليها حكومة الفترة الانتقالية.
وأعلنت الأجسام النقابية الموقعة، رفضها لـ"جميع القرارات الصادرة من السلطة الانقلابية ومؤسساتها"، ودعت جميع التنظيمات النقابية "المستقلة والناشئة" للتوحد وإعلان التضامن مع نقابة الصحفيين السودانيين والتنظيمات النقابية الأخرى.
وكانت نقابة الصحفيين السودانيين قد أعلنت في 22 شباط/فبراير الجاري، أن مسجل تنظيمات العمل أصدر قرارًا برفض تسجيل النقابة وإيداع نظامها الأساسي وأعضاء المجلس والمكتب التنفيذي، بعد خمسة أشهر من تقديم الطلب.
وأوضحت النقابة في بيان لها حينها، أن رفض مسجل تنظيمات العمل تسجيل النقابة أتى بدعوى مخالفتها لقانون النقابات لسنة 2010. وشدّد بيان نقابة الصحفيين أن النقابة تستمد شرعيتها من قواعدها طبقًا لما أسسته اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم (87) الخاصة بالحرية النقابية وحماية حق التنظيم النقابي والتي صادق عليها السودان بموجب القانون رقم (1) لسنة 2021. ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ منذ آذار/مارس 2022 لتعلو على أي تشريعات تتعارض ونصوص الاتفاقية الدولية.
وانتخب الصحفيون نقيبًا لهم ومجلسًا للنقابة في آب/أغسطس 2022، بعد غياب نقابة الصحفيين لنحو ثلاثين عامًا في السودان، مع أنّ الاتحاد العام للصحفيين السودانيين (المجمّد) أعلن رفضه لقيام أيّ أجسام موازية.
وقالت نقابة الصحفيين في بيانها إنها ستواصل مواجهة القرار بجميع الوسائل السلمية وستواصل عملها في حماية الصحفيين وصون مصالحهم.