09-ديسمبر-2020

ميناء بورتسودان (Wikimedia)

قال مستوردون  إن ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية يزدحم بالحاويات القادمة إلى السودان محذرين من أن أزمة ميناء بورتسودان قد تقلل رغبة شركات الملاحة في التعامل مع الشحنات التي تخص السودان، ورفع أسعار شحن البضائع وفي نفس الوقت قد يضطر ميناء جدة إلى عدم استقبال شحنات جديدة قادمة إلى البلاد نتيجة ازدحام ساحاته بالحاويات التي في طريقها إلى ميناء بورتسودان.

رئيس هيئة العمال بالموانئ البحرية: العمال أضربوا اليوم الأربعاء رفضًا لتعيين مدير تنفيذي جديد للميناء وتقليص صلاحيات مدير هيئة الموانئ

وأوضح مصدر من شعبة المستوردين لـ"الترا سودان"، أن ميناء جدة لن يستطيع التعامل مع حركة الملاحة المُرسلة إلى السودان لأن ميناء بورتسودان لا يقوم بدوره في مواكبة حركة الملاحة العالمية والإسراع في تفريغ السفن التي ترسو على أرصفة التفريغ والشحن، وذلك بسبب أزمة الرافعات الجسرية و بطء التخليص الجمركي.

اقرأ/ي أيضًا: "الترا سودان" يكشف خطة وزارة التربية والتعليم لاستئناف العام الدراسي

وأضاف المصدر: "بعض المستوردين السودانيين تلقوا معلومات من شركات الملاحة أن ميناء جدة منزعج من تكدس الحاويات التي في طريقها إلى ميناء بورتسودان، وربما تخطر سلطات ميناء جدة شركات الملاحة بعدم استقبال شحنات في طريقها إلى ميناء بورتسودان "ترانزيت"، لأن بقاء الحاويات التي في طريقها إلى ميناء بورتسودان وقتًا طويلًا تخلق لميناء جدة صعوبة في استقبال شحنات جديدة".

وكان وزير البنى التحتية  هاشم بن عوف قد صرح في مقابلة إعلامية الشهر الماضي، أن البواخر الكبيرة التي في طريقها إلى السودان تذهب إلى ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية، لأن ميناء بورتسودان غير مهيأة لاستقبال السفن الكبيرة، وتضطر هذه البواخر إلى تفريغ الحاويات في سفن صغيرة تشحن مجددًا من ميناء جدة إلى ميناء بورتسودان، واعتبر هذه الإجراءات أزمة تستدعي التدخل الحكومي لإجراء إصلاحات شاملة في ميناء بورتسودان.

فيما دخل عمال هيئة الموانئ البحرية في إضراب عن العمل في الميناء الجنوبي، وأبلغ رئيس هيئة العمال بالموانئ البحرية، عبود إبراهيم الشربيني "الترا سودان"، أن العمال أضربوا اليوم الأربعاء رفضًا لتعيين مدير تنفيذي جديد للميناء وتقليص صلاحيات مدير هيئة الموانئ وتابع: "عينت وزارة البنى التحتية مديرًا تنفيذيًا جديدًا للميناء وهذه الخطوة مرفوضة".

اقرأ/ي أيضًا: اتفاق لإنشاء قاعدة عسكرية روسية في السودان لمدة (25) عامًا على الأقل

وكانت وزارة البنى التحتية تعاقدت مع أحد الخبراء السودانيين لرفع كفاءة ميناء بورتسودان، وتواصلت مع مسؤولين في الميناء للتنسيق مع المسؤول الجديد وبثت تطمينات للعمال أن الخبير غير معني بخصخصة الميناء.

مسؤول: الإجراءات الحكومية في ميناء بورتسودان عادة ما تثير حساسية وسط العمال

وأضاف مسؤول من وزارة البنى التحتية في تصريح لـ"الترا سودان": "أبلغنا العمال فور التعاقد مع الخبير السوداني أن الوزارة قامت بالتعاقد معه لرفع كفاءة العمل في ميناء بورتسودان، خاصة بعد تعطل الرافعات الجسرية "الكرينات"".

ورأى المسؤول في وزارة البنى التحتية والذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه أن: "الإجراءات الحكومية في ميناء بورتسودان عادة ما تثير حساسية وسط العمال، ويعتبرونها خطوة نحو الخصخصة، لكن الوزارة أبلغتهم أن الخصخصة مستبعدة تمامًا، وأن هذا الميناء هو قومي سيادي لن يُباع إلى القطاع الخاص".

وتعاقدت وزارة البنى التحتية  مع أحد الخبراء السودانيين لإجراء إصلاحات شاملة في الميناء، وتتلخص مهمة الخبير في  تأهيل الميناء وزيادة كفاءة الرافعات الجسرية والمتحركات الأرضية ووضع خطة لتفريغ البواخر خلال فترة وجيزة جدًا، علاوة على وضع خطة محكمة لتسريع التخليص الجمركي، حيث تعتقد وزارة البنى التحتية أن عدم وجود نافذة موحدة للتخليص الجمركي يُطيل أمد الحاويات في ساحة التخليص الجمركي بالميناء الجنوبي.

اقرأ/ي أيضًا: موسيفيني: إقامة انتخابات هو الحل الوحيد للأزمة السياسية في جنوب السودان

فيما أكد رئيس شعبة المستوردين الصادق جلال في تصريح لـ"الترا سودان"، أن ميناء بورتسودان بحاجة إلى إصلاحات سريعة وتسريع كفاءة الرافعات الجسرية إلى جانب الإسراع في إجراءات التخليص الجمركي.

رئيس شعبة المستوردين: المستوردون يشتكون من انتظار الحاويات في ساحات التخليص لأكثر من ثلاثة أشهر

وأضاف: "المستوردون يشتكون من انتظار الحاويات في ساحات التخليص لأكثر من ثلاثة أشهر، ويفقد المُنتَج المستورد الترويج، ولا يمكن للشركات والأعمال أن تطلب من العملاء الإنتظار". وأردف: "في هذه الأحوال ستتضرر أعمال المستوردين ويكون البديل هو المنتج المستورد من مصر لأنه سريع الوصول إلى السوق السوداني عبر الطريق البري شمال البلاد".

اقرأ/ي أيضًا

ورشة حكومية لوضع رؤية لحماية النساء والفتيات

"الترا سودان" يكشف التفاصيل الكاملة لأزمة نواب الاختصاصيين