18-أكتوبر-2024
قوة مسلحة من الجيش

اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح وقوات الدعم السريع في مناطق جبل أوم بولاية غرب دارفور، يوم أمس الخميس، 17 تشرين الأول/أكتوبر 2024، عقب هجوم للدعم السريع لاستعادة السيطرة على المنطقة التي تبعد حوالي (50) كيلومترًا من مدينة الجنينة على الحدود التشادية السودانية.

القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: خلال المواجهة المباشرة كبدت المشتركة العدوان خسائر كبيرة في الأرواح ودمرت عشرات المركبات القتالية

تسيطر قوات الدعم السريع على ولاية غرب دارفور منذ حزيران/يونيو 2023، حيث تُتهم بارتكاب مجازر كبرى بحق المدنيين في الولاية عقب قتل واليها خميس أبكر. في الأسابيع الماضية، تمكنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المتحالفة مع الجيش من تحقيق تقدم في هذا المحور الذي ظل هامدًا طوال الفترة الماضية، حيث تمكنت من السيطرة على جبل أوم، ومناطق سربا وبئر سليبة في ولاية غرب دارفور.

وقالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن قوات الدعم السريع هاجمت جبل أوم بنحو (70) عربة قتالية و(150) دراجة نارية. وأكدت صد القوة المهاجمة، مكبدة إياها خسائر في الأرواح والعتاد، وأسر عشرات الجرحى من منسوبي قوات الدعم السريع.

القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بثت مقاطع فيديو من جبل أوم قالت إنها عقب المعارك التي دارت ضد قوات الدعم السريع، مؤكدة احتفاظها بالسيطرة على المنطقة.

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع في بيان لها عقب المعارك، إنها ألحقت "هزيمة قاسية" بالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في منطقة جبل أوم، وأنها طردتهم إلى خارج حدود البلاد. الدعم السريع قالت في بيانها إنها "قتلت (30) من منسوبي الحركات"، و"فرضت سيطرتها على الجبل"، حد قولها.

يذكر أن المعارك في مناطق ولاية غرب دارفور أسفرت عن موجة نزوح جديدة، ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن المواطنين يفرون من القرى نحو تشاد جراء تجدد الاقتتال بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة.

منذ اندلاع الاشتباكات في إقليم دارفور العام الماضي، فر أكثر من نصف مليون سوداني إلى دولة تشاد المجاورة، حيث يقيمون في ظروف إنسانية بالغة التعقيد في معسكرات تفتقر لأبسط مقومات الحياة.