أعلن الناطق الرسمي باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر يوسف، عن أهداف وأطراف مؤتمر اتفاق جوبا لسلام السودان الذي تنطلق فعالياته مساء اليوم بقاعة الصداقة في الخرطوم، بتسهيل من الآلية الثلاثية المشتركة وبحضور ضامني اتفاق جوبا.
وتنطلق اليوم فعاليات مؤتمر اتفاق جوبا لسلام السودان واستكمال السلام الذي دعت له وتيسره الآلية الثلاثية، ويعتبر المؤتمر الثاني من قضايا المرحلة النهائية للعملية السياسية الخمس، والتي تضم إلى جانب اتفاق جوبا، الإصلاح الأمني والعسكري والعدالة والسلام وقضية شرق السودان وتفكيك تمكين نظام البشير.
خالد عمر يوسف: المؤتمر يهدف لتوسيع قاعدة المناقشة الوطنية حول كيفية تعزيز سبل تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان
وبحسب الناطق الرسمي، فإن المؤتمر يهدف لتوسيع قاعدة المناقشة الوطنية حول كيفية تعزيز سبل تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان عبر إزالة العوائق السياسية والعملية التي تواجه تنفيذه، وكذلك بحث أسباب تعثر استكمال السلام مع الحركات المسلحة التي لم توقع على اتفاق جوبا، والخروج بتوصيات تشكل أساس النصوص التي سترد في الاتفاق السياسي النهائي وخارطة طريق تُعين الحكومة المدنية الانتقالية على تنفيذ السلام واستكماله - بحسب بيان الناطق الرسمي.
وقال خالد عمر إن المشاركين في المؤتمر يفوق عددهم (450) مشاركًا ومشاركة، أكثر من (350) منهم من خارج العاصمة وصلوا من ولايات السودان المختلفة، خاصةً تلك المتأثرة بالنزاعات المسلحة.
واعتبر الناطق الرسمي المشاركين والمشاركات يمثلون طيفًا واسعًا من المجتمع، وقال إن (60)% منهم خارج القوى الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري، وأضاف أنهم يمثلون فئات عديدة مثل النازحين والمجتمع المدني والشباب والنساء والإدارات الأهلية والمجموعات الدينية والقوى السياسية والمختصين في القضايا ذات الصلة، على أن "لا تقل نسبة النساء عن (40)% من إجمالي المشاركين في المؤتمر"، بحسب البيان.
ويفتتح جدول أعمال المؤتمر بكلمات من الآلية الثلاثية ومن ضامني وشهود اتفاق جوبا لسلام السودان، بجانب القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري واتفاق جوبا، وتابع: "تبدأ مباشرة الجلسات العامة التي ستكون أولى أوراقها عن التعريف بمضامين وملامح اتفاق جوبا لسلام السودان وتحديات التنفيذ الرئيسية، يقدمها الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية السودانية".
أما اليوم الثاني فيناقش أسباب النزاعات والحروب في السودان، ومكاسب النوع الاجتماعي في اتفاق جوبا لسلام السودان، وتحديات التنفيذ والطريق إلى الامام، والوضع الإنساني وأوضاع النازحين في مناطق الحروب والنزاعات.
وفي اليوم الثالث سيناقش المؤتمر دور الإدارة الأهلية في تعزيز السلم المجتمعي ومحاربة خطاب الكراهية ونظام الحكم ومستوياته وفقًا لاتفاق جوبا لسلام السودان، وتختتم الجلسات العامة بنقاش دور المجتمع الإقليمي والدولي في دعم تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان.
يذكر أن حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور الموقع على اتفاق السلام، وحركة العدل والمساواة التي يشغل رئيسها جبريل إبراهيم وزارة المالية، كانتا قد رفضتا حضور الورشة، والتي دعتهم لها الآلية الثلاثية التي تيسر العملية السياسية في السودان.
