دعا الاتحاد الأوروبي أطراف السلام في جنوب السودان إلى تقديم تنازلات بشأن تقاسم الولايات، ووقف أعمال العنف الدموي الذي تشهده أجزاءٌ واسعةٌ من البلاد، و الذي يؤثر على حياة المدنيين العزل بدرجة كبيرة.

الاتحاد الأوروبي: على الحكومة والمعارضة في جنوب السودان التوصل لاتفاق حول حكام الولايات وبقية الترشيحات السياسية الاخرى

وقال الاتحاد الأوروبي في بيانٍ له  وصلت "ألترا سودان" نسخة منه اليوم، إن على الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، التوصل لاتفاق حول حكام الولايات وبقية الترشيحات السياسية الأخرى، مع مراعاة تخصيص نسبة (35)% للنساء في كافة المستويات.

اقرأ/ي أيضًا: "حميدتي": توقيع اتفاق السلام الشامل في 20 حزيران/يونيو الجاري

وزاد البيان بالقول: "تماشيًا مع إعلان مجلس وزراء الإيغاد في أبريل المنصرم والذي لم تلتزم فيه الاطراف بالجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاق، فإن التوصل لاتفاقٍ عاجلٍ بشأن تقاسم الولايات وغيرها من المناصب السياسية يعد أمرًا حيويًا وضروريًا، مع ضمان تمثيل المرأة بحسب النسبة التي نصت عليها الاتفاقية في جميع المناصب العامة".

وشدد الاتحاد الأوروبي على أن وجود فجواتٍ في نظام الحكم القومي والولائي سيساهم في عرقلة الجهود المبذولة لحل النزاعات المحلية، هذه مسألة مهمة لأن هناك حاجة متزايدة لاحتواء جائحة كوفيد -19.

وأضاف البيان بالقول "لزيادة دعم الاتحاد الأوروبي لجنوب السودان، هناك حاجة إلى إحراز تقدمٍ حقيقيٍ في الإصلاحات المنصوص عليها في اتفاقية السلام، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإدارة المالية العامة الشفافة، وكذلك المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان لوقف ثقافة الإفلات من العقاب".

وقال الاتحاد الأوروبي إن إنشاء مؤسسات العدالة الانتقالية أمرٌ بالغ الأهمية أيضًا.

كما دعا الاتحاد الأوروبي الحكومة إلى تسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين من المدنيين المتضررين من النزاع  دون عوائق.

وأردف البيان بالقول "يدعو الاتحاد الأوروبي حكومة جنوب السودان وجميع أصحاب المصلحة المعنيين لمضاعفة الجهود للمضي قدمًا في تنفيذ اتفاق السلام في الوقت المناسب من خلال التفاهمات السياسية، ووقف العنف واسع النطاق الذي يؤثر بشدة على سكان جنوب السودان".

اقرأ/ي أيضًا: الترويكا: تأخير إعلان حكام الولايات ساهم في زيادة العنف المجتمعي بجنوب السودان

وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن شعب جنوب السودان يستحق سلامًا دائمًا، كما أعرب عن قلقه من تنامي موجة العنف المجتمعي في مناطق جونقلي، البحيرات، واراب و الاستوائية الوسطى وأجزاء أخرى من البلاد.

كانت بلدان الترويكا قد أعربت أمس عن قلقها من تصاعد معدلات العنف المجتمعي في جنوب السودان، والذي يأتي كنتيجة للفراغ الذي خلفه غياب حكام الولايات

هذا وكانت بلدان الترويكا التي تضم (أمريكا ، بريطانيا والنرويج) أعربت أمس عن قلقها من تصاعد معدلات العنف المجتمعي في جنوب السودان، والذي يأتي كنتيجة للفراغ الذي خلفه غياب حكام الولايات، بعد أن فشلت أطراف اتفاق السلام في الحكومة والمعارضة في التوافق على تقسيم الولايات وتعيين الحكام، وقد امتد هذا الفراغ لفترة تكاد تقارب الثلاثة أشهر منذ إعلان أعضاء الحكومة الانتقالية الجديدة في شباط/فبراير المنصرم.

اقرأ/ي أيضًا

فوز الكاتبة الجنوب-سودانية ستيلا غايتانو بجائزة مؤسسة "قلم" الإنجليزية

تصور لجهاز الأمن الداخلي يعرض للإجازة يتضمن وظائف للجان المقاومة