تظاهر المئات اليوم في شارع أفريقيا (المطار) ضد الانقلاب العسكري بدعوة من تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم، فيما أغلقت القوات الأمنية الشارع المؤدي إلى مطار الخرطوم وسط العاصمة.
ندد المتظاهرون في "مليونية 29 ديسمبر" بالعنف وسقوط ضحايا في إقليم دارفور وطالبوا بإسقاط الانقلاب العسكري
وتجمع المئات في شارع أفريقيا (المطار) ظهر اليوم بدعوة من تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم التي اختارت هذا المركز موقعًا للتظاهر في "مليونية 29 ديسمبر".
وطالب المتظاهرون بالحكم المدني وإسقاط الانقلاب العسكري وبمحاسبة مرتكبي الجرائم وتحقيق العدالة وتحسين الوضع المعيشي وإنهاء الاضطرابات الأمنية في إقليم دارفور والنيل الأزرق مع التشديد على تشكيل حكومة مدنية كاملة وإسقاط العسكريين.
وذكرت ربا أحمد (22 عامًا): "لقد جئنا للتأكيد على أن التظاهرات ضد الانقلاب مستمرة وأن الشارع لن يتراجع قبل تحقيق مطالبه كاملةً". وأكدت في حديثها لـ"الترا سودان" أن الاضطرابات الأمنية لن توقف الشارع من الدعوة إلى إسقاط الانقلاب.
ويواجه السودان أزمات اقتصادية وسيولة أمنية باعتراف مسؤولين في السلطة الحاكمة يعزون ذلك إلى حالة الفراغ الحكومي.
وتجمع المتظاهرون في حلقات دائرية في شارع أفريقيا عقب إغلاق المسارات التي تستخدمها السيارات. ورددوا هتافات مناوئة للعسكريين مع شعارات تنادي بالعدالة والمدنية الكاملة.
وتأتي هذه التظاهرات بالتزامن مع عودة الاضطرابات الأمنية في إقليم دارفور، خاصةً في مخيم "حميدية" بولاية وسط دارفور ومحلية "بليل" بولاية جنوب دارفور مع "تحذيرات جدية" من تحركات غير طبيعية لرجال القبائل المسلحين.
وحذّر أنور -الذي شارك في "مليونية 29 ديسمبر" وهو يحمل قصاصة تدعو إلى إيقاف العنف في إقليم دارفور- من عودة الحرب إلى دارفور بسبب "الوضع المضطرب" وانتشار الجماعات المسلحة.
بينما شهد التقاطع الرئيسي قرب "مركز عفراء التجاري" عمليات كر وفر بين قوات الأمنية والمتظاهرين وجرى إغلاق الشارع بالكامل بوضع المركبات الأمنية ونشر الجنود.