19-أكتوبر-2024
يحيى السنوار

يحيى السنوار

نعى التيار الإسلامي العريض في السودان، رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يحيى السنوار، الذي ارتقى في مواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، "مقبلًا غير مُدبر، مُمْتَشقًا سلاحه، مشتبكًا ومواجهًا لجيش الاحتلال في مقدّمة الصفوف"، بحسب ما أعلن رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية.

التيار الإسلامي العريض: استشهاد القائد يحيى السنوار على يد القوات الصهيونية المحتلة، يؤكد من جديد أن دولة الكيان الصهيوني تسعى بصورة حثيثة الى تهديد الأمن والسلم في المنطقة

ووصف التيار الإسلامي العريض السنوار بأنه "رمز من رموز الجهاد وبطل من أبطال المقاومة والمواجهة، والمغالبة"، قائلًا إنه "جرب القتال، وجرب الأسر، ثم عاد إلى صفوف إخوانه مرفوع الهامة شامخ الرأس، وخطط ونفذ معهم عملية طوفان الأقصى المباركة، التي اعادت القضية الفلسطينية لواجهة الأحداث من جديد".

واستشهد رئيس حركة المقاومة الإسلامية يحيى السنوار في مواجهة مع قوة من جيش الكيان في رفح الفلسطينية، حيث أظهرت مقاطع فيديو السنوار يقاوم آلة الحرب الإسرائيلية حتى آخر لحظات حياته.

وتعود تفاصيل ارتقاء يحيى السنوار إلى يوم الأربعاء الماضي، 16 تشرين الأول/أكتوبر 2024، حينما أطلق جنود الاحتلال النار على تحرك في أحد المباني داخل حي تل السلطان في رفح، مما أدى إلى وقوع اشتباك أصيب خلاله السنوار في يده، ولكنه تمكن من إلقاء قنبلتين يدويتين على الجنود، ومن ثم أطلقت دبابة قذيفة عليه، مما أدى إلى استشهاده.

استشهاد السنوار يأتي ضمن ما وصف بـ"الإبادة الجماعية في فلسطين"، التي تقودها "إسرائيل" منذ (379) يومًا، بلغت فيها حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر (42) ألفًا و(500) شهيد، و(99) ألفًا و(546) إصابة.

وقال التيار الإسلامي العريض في السودان في بيان له على خلفية استشهاد السنوار، "إن الصلف الصهيوني، والاستبداد الدولي، وغمط الحقوق، وتطفيف المعايير الدولية، مكّن الاستكبار الصهيوني والاحتلال، ومن ورائه قوى الشر والظلام، من قتل الاطفال والنساء والمسنين، وتنفيذ أكبر جريمة ابادة عرقية في عهدنا الحديث، على مرأى ومسمع من عالم ظالم"، بحسب تعبيره.

وأضاف البيان الذي اطلع عليه "الترا سودان"، إن "استشهاد القائد يحيى السنوار على يد القوات الصهيونية المحتلة، يؤكد من جديد أن دولة الكيان الصهيوني تسعى بصورة حثيثة الى تهديد الأمن والسلم في المنطقة، وتنسف الهدوء والاستقرار، بأعمالها العدوانية المتكررة وعدوانها الغاشم المتجدد"، حد قوله.

التيار الإسلامي العريض في السودان، الذي يتكون من عدد من التنظيمات الإسلامية، أكد في بيانه أن مقاومة المحتل ومواجهة المستوطن الغاشم أمر كفلته كل الشرائع السماوية، وأقرته القوانين الدولية. ووصف "سعي الشعوب المحتلة إلى إنهاء الاحتلال، وتطهير الأرض، من دنس الدخلاء المعتدين"، بأنه "أمر مشروع وعمل محمود"، مؤكدًا استمرار جهاد الفلسطينيين ومن ورائهم الأمة الإسلامية، وأحرار العالم، في مقاومة دولة الكيان الصهيوني الغاصب، حتى تتحرر الأرض المباركة من البحر إلى النهر، وتقوم عليها دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ولد رئيس حركة المقاومة الإسلامية يحيى السنوار في في مخيم خانيونس للاجئين، عام 1962. وهو سياسي ومناضل فلسطيني مخضرم، نشط في مجلس طلاب الجامعة الإسلامية في فلسطين، وكان أمينًا للجنة الفنية، ثم اللجنة الرياضية. كما ناظر عن الكتلة الإسلامية، وأسس فرقة "العائدون للفن الإسلامي". اعتقله الاحتلال في عام 1982 ستة أشهر في سجن الفارعة، وثم  اعتقل عام 1988، وحكم عليه بالسجن أربعة مؤبدات، قضى منها (23) عامًا متواصلة، وما يقارب أربعة أعوام منها في العزل الانفرادي. 

تولى يحيى السنوار زعيم المقاومة الفلسطينية الذي عُرف أيضًأ باسم أبي إبراهيم، رئاسة حركة حماس في آب/أغسطس الماضي، عقب اغتيال رئيسها السابق إسماعيل هنية، وكان قبل ذلك رئيسًا لمكتبها السياسي في قطاع غزة منذ 13 شباط/فبراير 2017.