اعتبر الأمين السياسي للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة جعفر محمد الحسن، أن مسار الشرق في اتفاق جوبا لسلام السودان، وكذلك مقررات "مؤتمر شمبوب" ومؤتمر القضايا المصيرية، يجب أن يكونوا الأساس لأي حوار وتفاوض لترتيب الأوضاع الدستورية والسياسية في البلاد.
جعفر محمد الحسن: الجبهة الشعبية لا تسمح بتجاوزها ولا تجاوز حلفائها من القوى السياسية والمجتمع المدني بشرق السودان
وأضاف الحسن في تصريح لـ"الترا سودان"، أن الجبهة الشعبية لا تسمح بتجاوزها ولا تجاوز حلفائها من القوى السياسية والمجتمع المدني بشرق السودان في الحل السياسي، مضيفًا أن الرؤية التي قدمتها الحرية والتغيير المجلس المركزي لأسس ومبادئ الحل السياسي من حيث المبدأ، يمكنها أن تمثل فرصة لبناء قاعدة انتقال واسعة.
وأكد الحسن على أن الحرية والتغيير لم تعد هي ذلك الإئتلاف قبل 11 نيسان/ أبريل 2019، مشيرًا إلى أن القفز على الحقائق مرفوض، ووصف تحديد أطراف الحل السياسي من قبل الحرية والتغيير بأنه منهج "اقصائي مركزي" يرفضه الشعب السوداني.
وتساءل الحسن عن غياب وتغييب قضايا شرق السودان في الرؤية المطروحة، معتبرًا أن ذلك يمكن أن يقود إلى إشعال الأزمة مجددًا في البلاد.
ووجه جعفر الحسن نداءً لأطراف الصراع في شرق السودان، بأن مؤتمر القضايا المصيرية المنصوص عليه في اتفاق جوبا لسلام السودان يمثل مدخلًا لمعالجة الأزمة السياسية والتنموية في شرق السودان، مؤكدًا على أن المؤتمر يشمل كل الأطراف، قائلًا "إن هناك رغبة إقليمية ودولية لدعم مؤتمر القضايا المصيرية لشرق السودان"، بحسب تعبيره.
وكان مجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير قد أعلن رؤيته للحل السياسي المفضي لإنهاء الانقلاب العسكري في السودان الاثنين المنصرم، وذلك بالتزامن مع محادثات مستمرة مع العسكريين. وقال في نص الرؤية، إن "الحركات الموقعة على السلام ستكون جزءًا رئيسيًا من الحل السياسي الذي يحافظ على اتفاق جوبا".