24-يونيو-2024
جبل موية

منطقة جبل موية في ولاية سنار (يوتيوب)

في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين، اندلعت معارك عنيفة في منطقة "جبل موية" الواقعة على الحدود بين ولايتي الجزيرة وسنار جنوبي البلاد. ويسعى الجيش إلى تحصين البلدة من هجمات الدعم السريع.

توقفت حركة السيارات عبر طريق ربك سنار بسبب المعارك

وتقع منطقة "جبل موية" غرب مصنع سكر سنار داخل حدود ولاية سنار وعلى طريق رئيسي يربط بين مدينة ربك بولاية النيل الأبيض وولاية سنار. وقال مواطنون إن هذا الطريق خارج الخدمة بسبب المعارك العسكرية.

ومطلع حزيران/يونيو الجاري اقتحمت الدعم السريع قرى صغيرة تقع غرب ولاية سنار المتاخمة لولاية النيل الأبيض، وأوقفت حركة سير الحافلات السفرية. كما هاجمت "جبل سقدي". في ذلك الوقت ناشد مواطنون الجيش بالتحرك وإيقاف الهجمات التي تشنها قوات الجنرال حميدتي لتجنب الانتهاكات بحق المدنيين.

وقال جاد كريم من مدينة سنار لـ"الترا سودان"، إن الدعم السريع شنت هجوماً واسعاً صباح اليوم على منطقة "جبل موية". تصدت القوات المسلحة، ولا تزال المعارك مستمرة. وأضاف: "نحن هنا نسمع الأصوات هناك معلومات عن تدخل سلاح الجو رداً على هذا الهجوم".

وتضم منطقة "جبل موية" قرى تقع حول مصنع سكر سنار وقرى متاخمة لولاية النيل الأبيض، وحال سيطرة الدعم السريع عليها فإن مصير عشرات الآلاف من المدنيين سيكون صعباً وفق حديث جاد كريم.

ومنذ سيطرتها على أجزاء من ولاية الجزيرة بما في ذلك عاصمة الولاية ودمدني أواخر العام الماضي، وسعت الدعم السريع سيطرتها لتشمل قرى حدودية داخل ولاية سنار تقع على الناحية الجنوبية لولاية الجزيرة لمنع الجيش من التقدم.

وتتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات في ولاية الجزيرة بحق مئات الآلاف من المدنيين بالتهجير القسري والقتل المباشر ونهب الممتلكات والأصول ونهب أكبر مستودعين للغذاء والحبوب للبنك الزراعي وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، حسب تقارير لجان المقاومة في ودمدني والحصاحيصا.

وتقع ولاية سنار على الناحية الجنوبية من ولاية الجزيرة، وإذا تمكنت الدعم السريع من التوغل إلى الولاية ستتمكن من الاقتراب من الحدود بين السودان وإثيوبيا.

ومنذ مطلع هذا العام عزز الجيش انتشاره في ولاية سنار وأطلق عليه "محور سنار"، وينوي تنفيذ هجوم بري على الدعم السريع في ولاية الجزيرة.

ورداً على هذه التعزيزات ذكر مواطنون أن قوات الدعم السريع أجبرت آلاف السكان على مغادرة منازلهم في أحياء جنوب مدني وحولتها إلى منصات للمدافع وثكنات عسكرية لجنودها.