أحرز الجيش تقدمًا في "محور سنار" نحو منطقة جنوب ولاية الجزيرة الساعات الماضية، وخاضت القوات البرية معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع وأجبرتها على التراجع.
قامت الدعم السريع بإخلاء منازل جنوب ودمدني من السكان واتخذتها منطقة عسكرية
وحلق الطيران الحربي منذ وقت مبكر في سنار، وكثف الضربات الجوية على تجمعات الدعم السريع. ويقول مصدر عسكري إن سلاح الجو السوداني ساعد على تقدم القوات البرية.
وقال المصدر العسكري لـ"الترا سودان"، إن القوات البرية في الجيش تقدمت كيلومترات إلى الأمام في محور سنار، وكبدت "المليشيا المتمردة" -حد وصفه- خسائر في العتاد وصادرت العديد من المركبات القتالية.
وقال المصدر العسكري إن موقف الجيش جنوب ولاية الجزيرة في تحسن بين الحين والآخر لأن القوات المسلحة تعمل وفق خطط غير مستعجلة، وفي ذات الوقت مراعاة حساسية استعادة ولاية الجزيرة لإنقاذ المواطنين من انتهاكات الدعم السريع.
فيما نقل مواطنون لـ"الترا سودان" إن قوات الدعم السريع أجبرت سكان أحياء جنوب ودمدني إلى إخلاء المنازل قسريًا واتخذتها كمقرات عسكرية ونصبت مدافع ثقيلة قرب هذه المساكن لاعتقادها أن هذا الموقع يمكن أن يستغل للدفاعات حال تقدم الجيش من سنار.
وقال الواثق لـ"الترا سودان" إن مئات العائلات غادرت منطقة جنوب ودمدني الأربعاء بعد أن أجبرتها الدعم السريع على إخلاء المنازل بالتزامن مع تقدم الجيش من ناحية سنار، وربما تخطط هذه القوات لتحويل المنازل منطقة عسكرية حال وصول القوات المسلحة إلى ودمدني.
ولم يحصل "الترا سودان" على تعليق فوري من الدعم السريع حول تهجير المواطنين قسريًا من أحياء جنوب ودمدني، فيما تقول هذه القوات إن الإدارة المدنية في ولاية الجزيرة تعمل على ضبط الانتهاكات بحق المدنيين.