اعترفت القوات المسلحة بإطلاق النار على قافلة تتبع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم في العاصمة الخرطوم، مرجعة ذلك إلى "تغيبر المسار المتفق عليه من الطرفين حسب التنسيق الذي جرى مسبقًا"، حد قولها.
قالت القوات المسلحة إن القافلة غيرت مسارها المتفق عليه مسبقًا بين ممثلي الصليب الأحمر والجيش
وقالت القوات المسلحة في بيان، اليوم الأحد، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمبادرة منها اتفقت مع القوات المسلحة على إخلاء مدنيين من بينهم أجانب من جنسيات مختلفة كانوا متواجدين بكنيسة القديسة مريم بمنطقة الشجرة في الخرطوم.
وقال البيان إن إجراءات التنسيق مع المنظمة الدولية تضمنت تحديد خط السير (مقابر الرميلة - مجمع الرواد - مستشفى بست كير)، واتجاه دخول المنطقة "من الشمال"، ونقطة التسليم مستشفى بست كير.
وأضاف البيان: "لم يلتزم ممثلو المنظمة الدولية بكل النقاط التي سبق ذكرها، ودخلو إلى المنطقة من الاتجاه الجنوبي بدلًا عن الاتجاه الشمالي طبقًا للاتفاق، وبالتالي مخالفة خط السير المتفق عليه تمامًا".
وأردف بيان الجيش: "حضر موكب ممثلو المنظمة برفقة عربة مسلحة تتبع للمتمردين وعليها طاقم مدفع رشاش 7.22 ملم قامت بالاقتراب من مواقعنا الدفاعية، مما أدى إلى تعرض الموكب لإطلاق النار وحدوث عدد من الإصابات بين ممثلي المنظمة".
وعبر بيان القوات المسلحة عن أسفها لهذه الحادثة التي قال إنها "وقعت نتيجة لعدم التزام ممثلي المنظمة بنقاط التنسيق التي تم الاتفاق عليها"، مشددًا على التزام القوات المسلحة بالتعاون مع جميع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وشدد بيان القوات المسلحة على "ضرورة التقيد بأي ترتيبات مسبقة يجري الاتفاق حولها لتفادي كل ما من شأنه أن يعرض حياة المعنيين للخطر".
وكانت قوات الدعم السريع قالت في بيان، مساء اليوم الأحد، إن من بين القتلى سيدتان كانتا ضمن قافلة إجلاء تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ورافقتها مركبة عسكرية للدعم السريع حتى آخر نقطة حاجز عسكري للدعم السريع.
وأوضح بيان الدعم السريع أن قواتهم قامت بنقل المصابين إلى مستشفى السلام في سوبا شرق العاصمة الخرطوم، و"توفي شخصان جراء حادثة إطلاق النار على القافلة الإنسانية في منطقة الشجرة"، وفق بيان قوات الدعم السريع.