06-نوفمبر-2020

(فيسبوك)

ذكر إثيوبيون يقيمون بولاية الخرطوم أن الشرطة السودانية تنفذ حملات واسعة هذه الأيام وأمرت مئات الإثيوبيين من الشباب والفتيات بالصعود إلى الشاحنات ونقلتهم إلى محكمة شرق النيل التي فرضت عليهم غرامات تتراوح بين (50) ألف جنيه إلى (100) ألف جنيه يتم سدادها من حملة تبرعات خصصت لهذه القضايا.

إثيوبي يقيم بالخرطوم: لا نستعين بمحام في المحاكم والقاضي يفرض علينا الغرامة فورًا

وأكد عضو رابطة الشباب الإثيوبي بالسودان تشوما كريوس لـ"الترا سودان" أن الحملات التي تنفذها الشرطة بولاية الخرطوم من المطاعم والمحلات التجارية وحتى الشوارع تقتاد (95)% من الإثيوبيين إلى محكمة شرق النيل وتنفذ الأحكام على وجه السرعة وتقضي بالغرامة ما بين (50) ألف جنيه و(100) ألف جنيه يتم سدادها من حملات التبرعات التي تنظمها الرابطة، لتزايد هذه القضايا مؤخرًا.

إيصال دفع غرامة مالية

اقرأ/ي أيضًا: جامعة أم درمان الإسلامية.. أنصار المخلوع يتمددون تحت حماية من الوزيرة

وزاد كريوس: "عجزت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن تقديم حلول جذرية وعندما نلجأ إليها تغلق أبوابها".

وأشار كريوس إلى أن ثلاثة أجيال من الإثيوبيين ولدوا في السودان هم حاليًا لا يملكون أوراق هوية سواء كان جواز سفر أو جنسية أو حتى بطاقة خدمية.

وتابع: "نحن من الأجيال التي لم ترى إثيوبيا، ولدنا هنا في السودان عندما فر الآباء من هناك ورغم ذلك لا تعترف بنا سلطات الهجرة في الخرطوم، وفي نفس الوقت لا يمكن للأجيال الجديدة أن تحصل على أوراق الهوية من إثيوبيا لأنهم لا يفكرون في العودة إلى هناك حيث سيصبح مصيرهم غير معروف".

وأردف رئيس رابطة الشباب الإثيوبي: "في المحكمة التي تنعقد في نفس اليوم دون الاستعانة بمحام يقرر القاضي فرض غرامة مالية نضطر لجمعها خلال يومين إلى ثلاثة أيام لأنها غرامات باهظة وفي هذه الفترة يتم حبس الفتيات والشباب".

وانتقد كريوس موقف مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مشيرًا إلى أن المفوضية لا تقدم مساعدات مالية للاجئين ولا تقدم عون قانوني أو أي خدمة أخرى.

وأوضح كريوس أن المفوضية قدمت مساعدات شحيحة لحوالي ألف لاجئ إثيوبي من جملة (11) ألف لاجئ إثيوبي مقيدون رسميًا في سجلاتها بالسودان في فترة الإغلاق الكلي لتفادي فيروس كورونا.

وأضاف: "بلغت المساعدات التي قدمتها المفوضية حوالي ألفي جنيه فقط للفرد لمدة ستة أشهر رغم تضرر عشرات الآلاف من اللاجئين من الإغلاق الكلي وفقدان وظائفهم الهامشية أو المؤقتة".

ويرى تشوما كريوس أن الجيل الثالث الذي ولد بالسودان ولا يعرف إثيوبيا أصبح في الوقت الراهن بلا هوية رسمية وينتمي وجدانيًا إلى السودان لأنه نشأ هنا ورغم ذلك فهو إما ملاحق من الشرطة أو يحرم من الأوراق الثبوتية بواسطة مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

اقرأ/ي أيضًا: سيمنز الألمانية تعود إلى الخرطوم وتقدم عرضًا لإنعاش توليد الكهرباء

وقال كريوس إن تحويل بيع الخبز والغاز إلى طريقة بطاقات لجان الخدمات بالأحياء بولاية الخرطوم حرم الآلاف من الإثيوبيين من شراء الخبز والغاز، داعيًا المنظمات الحقوقية إلى تسليط الضوء على قضايا اللاجئين والأجيال الإثيوبية التي نشأت بالسودان.

ونفذ الأربعاء عشرات اللاجئين من إريتريا وإثيوبيا والكنغو وقفة احتجاجية أمام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالخرطوم احتجاجًا على عدم صرف مساعدات مالية أقرتها الأمم المتحدة لمساعدات اللاجئين أثناء جائحة كورونا.

وطالب اللاجئون المحتجون المفوضية بوضع حد لملاحقات السلطات لهم، ومنحهم أوراق ثبوتية من الأمم المتحدة أو الحكومة السودانية.

وأبان تشومي كيروس أن الشرطة ألقت القبض على فتاتين الأسبوع الماضي من مقر عملهن بمنطقة الرياض شرق الخرطوم ونقلتهن إلى محكمة شرق النيل وفرضت عليهن غرامة بواقع (50) ألف جنيه لكل واحدة منهن.

ولدت الفتاتان في السودان وينفقن على أنفسهن لأن والدهن توفي ويعملن في المطعم بأجر منخفض

وأردف: "ولدت الفتاتان في السودان وينفقن على أنفسهن لأن والدهن توفي ويعملن في مطعم بأجر منخفض ويقطن في منزل مستأجر ومع ذلك لا أحد يرحمهن".

اقرأ/ي أيضًا

مبادرة إنسانية تغير واقع المشردين من المرضى النفسيين في الأبيض ونيالا

تجمع المهنيين: المجلس المركزي لـ"قحت" غير مؤهل لتكوين المجلس التشريعي