30-يوليو-2024
آثار دمار في العاصمة الخرطوم جراء الحرب

الحرب في السودان

قال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، في بيان إن الدعم السريع لن تتفاوض إلا مع القوات المسلحة، ولن تسمح بإقحام أي مؤسسة في مفاوضات أو محادثات لوقف الحرب وضمان الوصول الإنساني، مؤكدة عدم وجود حكومة في البلاد جراء انقلاب تشرين الأول/أكتوبر، والانهيار الدستوري بسبب الحرب.

اعتبر البيان الموقف الذي تم الإعلان عنه من خلال الخارجية السودانية بأنه موقف النظام القديم

جاء بيان الدعم السريع بعد ساعات من إصدار الخارجية السودانية تصريحًا صحفيًا وضحت من خلاله شروطها من أجل الانخراط في مفاوضات جنيف الرامية لوقف إطلاق النار في البلاد، والتي دعت إليها الخارجية الأميركية في 14 آب/أغسطس القادم.

 

واعتبر البيان الموقف الذي تم الإعلان عنه من خلال الخارجية السودانية، بأنه موقف "النظام القديم" في إشارة لنظام الرئيس السابق عمر البشير، والذي صدر بأمر من قيادة القوات المسلحة.

وقال البيان إن الدعم السريع ظلت تتعامل بإيجابية ثابتة مع المبادرات الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام، لوضع حدٍ لمعاناة الشعب السوداني الذي يدفع ثمنًا باهظًا لقرار الإسلاميين وعناصرهم في القوات المسلحة، حد البيان.

فيما أكد انخراط القوات بجدية وصدق في مفاوضات جدة، التي رعتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي نتج عنها إعلان جدة الموقع في أيار/مايو2023، والتعهدات الإنسانية في تشرين الثاني/نوفمبر2023.

واتهم بيان الدعم السريع الحركة الإسلامية وقيادتها في الجيش الذي وصفته بـ "المختطف" بإفشال التفاوض حول وثيقة وقف العدائيات، من خلال الانسحاب من منبر جدة وذهاب قائد الجيش لمنظمة "الإيغاد" مطالباً وساطتها.

وتشير تقارير إلى  أن  تعثر المفاوضات كان بسبب تمسك الدعم السريع بمقايضة خروجها من منازل المواطنين، من خلال وضع نقاط تفتيش على الطرقات وبالقرب من مقار المؤسسات الحكومية والمستشفيات ومواقع الخدمات.

وأشار البيان إلى انخراط الدعم السريع في مفاوضات المنامة، حيث تم التوقيع بالأحرف الأولى على إعلان مبادئ وضع أساس لمعالجة المظاهر المختلفة لأزمة الدولة السودانية، طبقًا للبيان. وقال البيان:" إن قادة القوات المسلحة بقرار وأمر من الإسلاميين المتحكمين في قيادتها تبدِ تعنتًا يبين عدم اكتراثها بمعاناة الشعب السوداني، الذي يريدون اختطاف الحديث باسمه وادعاء تمثيله"

 وفي سياق متصل، أفاد البيان أن الدعم السريع لم تسعَ لأي منبر ولم ترفض منبرًا لحل الازمة ورفع معاناة السودانيين، وعلى استعداد تام للمشاركة في المفاوضات التي تنوي الولايات المتحدة تنظيمها في جنيف في 14 من آب/أغسطس القادم، مشيرًا إلى أن مرونة الدعم السريع في كافة المفاوضات السابقة والقادمة ليست ضعفًا، وإنما رغبة في إطفاء نار الحرب التي يصر "النظام القديم" على استمرارها، بحسب ما ورد.

وشدد البيان على أن⁠ مفاوضات وقف إطلاق النار يجب أن تكون مرتبطة بعملية إنسانية، تخفف وطأة الحرب على المدنيين، وعملية سياسية تقودها القوى المدنية الديمقراطية، تفكك نظام الإسلاميين، وتعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة في حق المدنيين، وتشير تقارير موثوقة إلى ممارسة هذه القوات القتل والتنكيل ضد المواطنين الأبرياء، بجانب تنفيذها لعمليات نهب وسلب واسعة في كافة المناطق الواقعة تحت سيطرتها.