قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير إن منسوب الإحباط العام مرتفع نتيجة الأوضاع سوء الاقتصادية وبطء تحقيق أهداف الثورة الشعبية.

عمر الدقير: لا يمكن إعلان زيادات بشكل مفاجئ قبل إجازة موازنة العام الجديد

وانتقد الدقير في مؤتمر صحفي بمناسبة تدشين الهوية البصرية الجديدة لحزب المؤتمر السوداني اليوم الأحد بمقره بالخرطوم، الزيادات التي نفذتها الحكومة الانتقالية على تعرفة الكهرباء برفعها إلى (500)%.

اقرأ/ي أيضًا: التعايشي: لن يحدث تحول ديمقراطي دون هيكلة 11 جيشًا في البلاد

واتهم الدقير الحكومة الانتقالية بتجاهل تنفيذ الوصفة الاقتصادية كاملة والتركيز على زيادة السلع الأساسية دون حماية الشرائح الاجتماعية الفقيرة ومنحها طوق حماية من التحرير الاقتصادي.

وأوضح الدقير أن حزبه مع رفع الدعم عن السلع الأساسية لكن ليس بطريقة الحكومة الانتقالية داعيًا إلى وضع معالجات لحماية الشرائح الاجتماعية وخفض الإنفاق العام وإعلان الزيادات على السلع مثل الوقود والكهرباء بطرق واضحة.

وأضاف: "الوزير أو رئيس الحكومة ينبغي أن يخرج للشعب ويوضح خطة زيادة أسعار السلع الأساسية، لكن لا يمكن إعلان زيادات بشكل مفاجئ قبل إجازة موازنة العام الجديد".

وتابع: "واحدة من أهداف ثورة ديسمبر إنجاز التحول الديمقراطي المستدام، ولا بد من توفر الشرط الأساسي له، لا يجب أن تحتكر فئة قليلة الثورة وتقصي الآخرين، لا بد من حاضنة مجتمعية للديمقراطية تُقر بالاختلاف".

وزاد قائلًا: "قطعنا شوطًا في إرساء الديمقراطية في المؤتمر السوداني وعقدنا خمسة مؤتمرات ولدينا أربعة رؤساء على قيد الحياة منهم ثلاثة رؤساء سابقون".

وأشار الدقير إلى أن الديمقراطية هي التي تحقق مطالب الناخبين وهناك أنظمة صعدت بالديمقراطية عبر الانتخابات لكنها لم تحقق تطلعات شعوبها.

وأعرب عن أمله في حل الأزمات عقب تشكيل هياكل السلطة الانتقالية والدفع بأشخاص ينحازون للثورة في المؤسسات الانتقالية وقادرون على توحيد السودانيين لهزيمة الإحباط الذي ارتفع كثيرًا.

وتابع الدقير: "الأهم هو البرنامج والمشاركة الجماعية في صياغة المصير وفق خطة موضوعة ويجب أن تكون المؤسسات الجديدة قريبة من الناس وعلى تواصل دائم".

اقرأ/ي أيضًا: والي جنوب دارفور يعلن عن استقرار الأوضاع بمحلية قريضة

وأردف: "المؤتمر العام للحزب كان مقررًا له كانون الأول/يناير الجاري لكن نتيجة لجائحة كورونا تم تأجيله إلى تاريخ 6 نيسان/أبريل 2021".

الدقير: نتطلع من السودانيين في الداخل والخارج المساهمة في دعم تكاليف قيام المؤتمر العام للحزب

وأوضح الدقير أن تاريخ انعقاد المؤتمر العام للمؤتمر السوداني له رمزية خاصة عند السودانيين، حيث انطلق فيه اعتصام القيادة العامة في العام 2019 وأطاح فيه الشعب السوداني بالرئيس الأسبق جعفر نميري في 1985.

ودعا الدقير السودانيين بالداخل وبالخارج إلى الاستجابة لمناشدة الحزب بالمساهمة في تغطية تكاليف انعقاد المؤتمر العام لحزبه لأن التمويل يشكل هاجسًا في تسيير أعمال المؤتمر.

اقرأ/ي أيضًا

وزارة الثقافة والإعلام تنعى أيقونة الجاز السوداني "كمال كيلا"

هيئة الدفاع: اعتقال معمر وميخائيل كيد سياسي ويشبه ممارسات النظام البائد