كشفت مصادر متطابقة عن وصول الوفد السوداني المشارك في ملتقى القضايا المصيرية لشرق السودان إلى أسمرا عاصمة إريتريا اليوم السبت، وذلك بعد جهود كبيرة بذلت من السفير الإريتري بالخرطوم، عيسى أحمد عيسى.
وقال عضو في الوفد السوداني المشارك في الملتقى فضل حجب اسمه لـ"الترا سودان"، إن الوفد تلقى إخطارًا بإمكانية مغادرته البلاد، مشيرًا إلى أن الملتقى الذي سيعقد في أسمرا سيكون تمهيديًا ولن تنتج عنه اتفاقيات بين الأطراف.
عضو بالوفد لـ"الترا سودان": الوفد تلقى إخطارًا بإمكانية مغادرته البلاد
وقال السفير الإريتري بالخرطوم عيسى أحمد عيسى إن السلطات السودانية لم تمنع الوفد السوداني من مغادرة البلاد، وأن الوفد لم يغادر البلاد بسبب أن غالبيتهم لا يحملون جوازات سفر.
وكشف السفير عيسى طبقًا لإفادة الصحفي والمحلل السياسي محمد عثمان الرضي لـ"الترا سودان"، عن أن العاملين من منسوبي شرطة الجوازات بالمعبر بذلوا قصارى جهدهم من أجل تسهيل دخول الوفد السوداني إلى إريتريا.
وبحسب الرضي، فإن غالبية أعضاء الوفد كانوا يحملون بطاقات شخصية فقط، الأمر الذي اعتبره فوق صلاحيات العاملين بشرطة الجوازات، مؤكدًا بأن التعامل كان جيدًا من قبل السلطات السودانية.
وكانت السلطات السودانية في معبر "اللفة" الحدودي في ريفي كسلا شرقي السودان، قد منعت وفدًا من القيادات السياسية والإدارات الأهلية بشرق السودان من مغادرة البلاد، حيث كان في طريقه لدولة إريتريا تلبية لدعوة من الرئيس إسياس أفورقي لعقد مؤتمر تشاوري حول قضايا شرق السودان، بحسب الأمين السياسي للجبهة الشعبية بشرق السودان وعضو الوفد جعفر محمد الحسن.
وكان الحسن - قد صرّح لـ"الترا سودان" في وقت سابق، بأنهم تلقوا "دعوة رسمية من الحكومة الإريترية عبر سفارتها بالخرطوم".
وأوضح الحسن أن الزيارة جاءت لمناقشة ما أسماها بـ"القضايا المصيرية" في شرق السودان من حكم وعدالة واستقرار وغيرها. ومضى قائلًا: "إن الشكل المرسوم للنقاش كان سيتم بيننا كأطراف بتسهيل من الحكومة الإريترية باعتبارها صاحبة مصلحة كبيرة في استقرار السودان"، مشيرًا إلى عدد من الأطراف المشاركة في الوفد الذي ضمّ الجبهة الشعبية المتحدة ومؤتمر البجا وناظر الهدندوة وناظر الحباب وعددًا من القيادات الأهلية الأخرى.