19-يوليو-2023
دولارات في قبضة يد

صورة ترميزية (Getty)

عاد الدولار الأمريكي ليسجل ارتفاعًا كبيرًا في السوق الموازي في السودان بعد ثلاثة أشهر من الانخفاض جراء توقف النشاط الاقتصادي في العاصمة الخرطوم بسبب الحرب بين الجيش والدعم السريع.

قال متعامل في مجال الصناعات الغذائية لـ"الترا سودان" إن الهجمة على الدولار والنقد الأجنبي مكثفة بعد أن أصبح الاستيراد حلًا لكل شيء في السودان

وبلغ سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازي بالسودان لا سيما في مدن "ود مدني" و"عطبرة" و"وادي حلفا" و"بورتسودان" (580) جنيهًا للدولار الأمريكي الواحد، فيما بلغ سعر الريال السعودي (179) جنيهًا من (140) جنيهًا الشهر الماضي. 

ويعزو عصام الدين العامل في سوق العملات بمدينة وادي حلفا شمالي السودان حيث يتزايد الطلب على النقد الأجنبي – يعزو الارتفاع إلى رغبة المستوردين في شراء سلع من مصر وإثيوبيا، ويوضح أنه ارتفع إلى هذا الرقم من (540) جنيهًا قبل يومين.

وقال عصام الدين لـ"الترا سودان" إن اعتماد السوق السوداني على السلع المستوردة من مصر وإثيوبيا زاد بنحو الـ(100%) لتوقف المصانع والشركات عن إنتاج السلع ولا سيما أن أغلبها في الخرطوم وتقع في مناطق النزاع المسلح. 

https://t.me/ultrasudan

وقال العامل في سوق العملات بمدينة "وادي حلفا" عصام الدين إن السلع المستوردة أصبحت تمثل أولوية في السوق السوداني حاليًا لنفاد الإنتاج المحلي من مصانع وشركات مقرها في العاصمة الخرطوم، ولذلك حدث ارتفاع كبير في سعر الصرف، وقد يرتفع أكثر خلال الأسبوعين المقبلين ما لم تتدخل وزارة المالية والبنك المركزي – بحسب عصام.

وشهدت الأسواق في الولايات التي نزح إليها الملايين من سكان الخرطوم نفادًا في المنتجات المحلية مثل المشروبات الغازية والحلويات والمعجنات والمنظفات والسوائل، مما أدى إلى ظهور سلع مصرية وإثيوبية.

وقال النعمان وهو تاجر ومستورد لسلع مصرية من مدينة "عطبرة" إن مئات الشاحنات المحملة بالسلع المستوردة من مصر تصل عبر شمال السودان وتوزع إلى جميع الولايات، بما في ذلك الخرطوم، فيما يستورد بعض التجار المشروبات الغازية من إثيوبيا.

وقال ناصر حسين المتعامل في مجال الصناعات الغذائية لـ"الترا سودان " إن الهجمة على الدولار والنقد الأجنبي مكثفة لأن الاستيراد أصبح حلًا لكل شيء في السودان. "تقريبًا سيشتري السودانيون معظم السلع من دول الجوار بالعملة الصعبة". "هذا التحول سيضاعف من معاناتهم ويزيد سعر الصرف وينعكس على أسعار السلع" – أردف حسين.