الترا سودان | فريق التحرير
شرعت وزارة الصحة الاتحادية في إعادة تأهيل مشارح الخرطوم وصيانتها بعد أن أصبحت "مهددًا للصحة العامة وصحة البيئة نتيجة لتكدس الجثث".
قالت وزارة الصحة إن مشارح ولاية الخرطوم وصلت إلى حالة "متردية" نسبة لتكدس الجثث بأعداد "كبيرة جدًا"
وقالت وزارة الصحة في توضيح صحفي أمس اطلع عليه "الترا سودان" إنها أقدمت على الخطوة بعد أن وصلت مشارح ولاية الخرطوم إلى حالة وصفتها بـ"المتردية" نسبة لتكدس الجثث بأعداد "كبيرة جدًا" قالت إنها "فاقت طاقة المشارح حتى فاحت الروائح ونهشت الفئران في الجثث" لافتةً إلى أن الوضع "ينذر بكارثة بيئية وصحية بالبلاد".
وأضاف التوضيح الصحفي لوزارة الصحة أن هيئة الطب العدلي والمجلس الاستشاري بالوزارة شرعا في صيانة عدد من المشارح بولاية الخرطوم وإعادة تأهيلها وشملت مشارح (أمبدة وبشائر وأم درمان).
وشملت عمليات إعادة التأهيل -بحسب وزارة الصحة- توفير عدد من ثلاجات حفظ الجثث وتهيئة صالات التشريح وترتيب وضع الجثامين المتكدسة ووضعها في أكياس الموتى وتعريفها للاحتفاظ بها "من دون أن تتحلل أو تنهشها القوارض والفئران".
كما تضمن التأهيل فرز جثامين الأطفال حديثي الولادة وتكفينهم، فضلًا عن ترتيب المخازن ونظافة الصالات الخارجية وصيانة المكيفات ومراجعة الإنارة ونظافة الصالات الخارجية وفتح المجاري.
وقالت وزارة الصحة الاتحادية إن هذه الإجراءات انعكست على تحسن بيئة العمل بالمشارح التي بدأ العمل بها بدرجة "كبيرة" - وفقًا لتوضيحها الصحفي.
ونوهت الوزارة بأنّ عمليات إعادة تهيئة المشارح وتأهيلها "لا تتضمن نقل أو تشريح أو دفن الجثث الحالية".
وكان مدير هيئة الطب العدلي بوزارة الصحة بولاية الخرطوم الدكتور هشام زين العابدين، قد كشف في آب/أغسطس الماضي عن تجاوز أعداد الجثامين مجهولة الهوية بالمشارح الثلاثة آلاف جثمان. وأرجع ذلك إلى قرار منع الدفن الصادر منذ العام 2019 بعدم تشريح ودفن مجهولي الهوية لارتباط الأمر بفض اعتصام القيادة العامة للجيش.
وفي حوار مع "الترا سودان" في أيلول/سبتمبر الماضي، وصف مدير مشرحة مستشفى أم درمان التعليمي الدكتور جمال يوسف الوضع في المشرحة بـ"المزبلة". وقال إنها تحولت إلى "مقبرة مفتوحة فوق سطح الأرض".
