15-مايو-2024
عناصر من حركة تحرير السودان بقيادة مناوي

أعلنت القوات المسلحة أن الدعم السريع تكبدت خسائر وصفتها بأنها "فادحة" في الأرواح والعتاد والمركبات. وقالت اليوم الأربعاء، إن القوات المشتركة والقوات المسلحة والمستنفرين يطاردون القوات التي قامت بقصف معسكرات النازحين في الفاشر بولاية شمال دارفور.

أظهرت مقاطع متداولة احتفالات للمواطنين في الفاشر مع القوات المسلحة والقوة المشتركة

وتجددت الاشتباكات، اليوم الأربعاء، بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بين القوات المشتركة التي تشمل الجيش والحركات المسلحة والمستنفرين من جهة، والدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها من جهة أخرى.

وقال شهود عيان إن الاشتباكات بدأت في وقت مبكر من الصباح وهدأت خلال فترة الظهيرة، وما يزال هناك تقييم لمعرفة عما إذا ما كان هناك ضحايا أو إصابات وسط المدنيين.

وكان المئات من مواطني الفاشر نظموا مسيرة وسط الفاشر احتفالات بالانتصارات التي حققتها القوات المشتركة، وفق ما أفادت أظهرت مقاطع وإفادات أثناء الاحتفالات التي شاركت فيها النساء أيضًا.

وقالت القوات المسلحة على منصتها في "فيسبوك" اليوم الأربعاء، إن "المليشيات" هربت بعد أن قصفت معسكرات النازحين في الفاشر، وتمكنت القوات المشتركة من تكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد والمركبات.

وعلى خلفية اشتداد القتال منذ الجمعة، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق العمل في مستشفى الأطفال بسبب سقوط قذائف نسبتها لغارات الطيران الحربي في محيطه أثناء الاشتباكات. وقالت إن الغارة تسببت في سقوط سقف قسم العناية المكثفة، ما أسفر عن مقتل اثنين من الأطفال المرضى، وأحد الكوادر الطبية على الأقل.

كما أصيب بعض الحجاج الذين كانوا يقيمون دورات تدريبية عن الحج بالمسجد العتيق بالفاشر الثلاثاء، وفق ما أفاد الصحفي معمر إبراهيم الذي يقيم بمدينة الفاشر.

وقال معمر إبراهيم لـ"الترا سودان" إن الاشتباكات هدأت خلال فترة الظهيرة ولا ندري الخسائر وسط المدنيين لأن الوقت ما زال مبكرًا لمعرفة هذه المعلومات.

وكان المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيريلو حذر من الهجوم على الفاشر، وقال في لقاء مع السودانيين في كمبالا الثلاثاء إن الدعم السريع تلقت تحذيرات جدية بعدم الهجوم على الفاشر ونقل الحرب إلى هناك.

ولتجنب سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر، انضم المئات من الشبان للقتال في صفوف الجيش والقوات المشتركة بالمدينة، وشوهد المئات من المتطوعين وهم مسلحون ويتحركون رفقة الجنود والعتاد العسكري.

والفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتقع تحت سيطرة الجيش من بين خمس ولايات في إقليم دارفور تسيطر الدعم السريع على أربع ولايات خاصة عواصم الولايات والمدن الكبيرة.

وأسفرت معارك الفاشر التي تدخل يومها الرابع عن سقوط ضحايا، ولم تصدر إحصائيات دقيقة من التنظيمات الطبية، لكن تقديرات غير رسمية تقول إن العدد قد يكون أكثر من (22) شخصًا و(180) مصابًا.