17-أغسطس-2022
شاب يرفع لافتة "ارحل يا برهان" في احتجاجات في السوجان

احتجاجات رافضة للحكم العسكري في السودان

قطع عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني نور الدين صلاح الدين بأنهم ماضون في "العمل المقاوم". وقال صلاح الدين في تصريح لـ"الترا سودان" أنهم لا يتحدثون عن تسوية بل عن عمل مقاوم لانقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

قيادي في المؤتمر السوداني لـ"الترا سودان": العمل السياسي من ضمن آلياتنا لإسقاط الانقلاب

وأضاف صلاح الدين: "وجهتنا السياسية على مستوى حزب المؤتمر السوداني وتحالف قوى الحرية والتغيير، وما نتحدث عنه بوضوح هو أننا نسعى إلى إسقاط الانقلاب". وتابع: "وفي سبيل إنفاذ هذه الوجهة السياسية لدينا مجموعة من الآليات تقف على رأسها مسألة العمل الثوري عبر أدوات المقاومة السلمية واللاعنفية". وزاد: "نعمل على ذلك من خلال توحيد العمل المقاوم وتنظيمه عبر التظاهرات السلمية والوقفات الاحتجاجية والإضراب والعصيان السياسي"، آملًا أن تكلل هذه الجهود بـ"تنسيق أكبر" من التمثيل الحالي على مستوى الشارع.

وأوضح صلاح الدين أنهم يعملون لبناء "أكبر جبهة مقاومة للانقلاب". وزاد: "أجرينا العديد من المراجعات التنظيمية والسياسية من ضمنها مسألة كيفية بناء وتوسيع هذه الكتلة، كذلك يمتد حوارنا مع قوى عديدة من خارج قوى الحرية والتغيير"، مشيرًا إلى ورشة "الإطار الدستوري الانتقالي" التي انعقدت الأسبوع الماضي برعاية نقابة المحامين السودانيين وناقشت العديد من القضايا الدستورية التي يمكن البناء عليها بعد إسقاط الانقلاب – وفقًا لصلاح الدين.

ويعتقد عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني أن هذه الحوارات تساهم في "تقوية الكتلة المدنية الرافضة للانقلاب". ولفت صلاح الدين إلى جهودهم لحشد "أكبر قدر من التضامن المحلي والدولي لقضية السودان". وأضاف: "أعتقد أننا نبلي بلاءً طيبًا في ذلك".

https://t.me/ultrasudan

وأوضح صلاح الدين أن العمل السياسي من ضمن آليات تحقيق وجهتهم السياسية لإسقاط الانقلاب. وزاد: "نحن لا نرفض أي عملية سياسية من الممكن أن تقودنا إلى إنهاء الوضع الانقلابي واستئناف التحول المدني الديمقراطي"، مشترطًا إجراء العملية تحت هذا العنوان وأن تقود إلى تشكيل حكومة مدنية "خالصة" يرتضيها الشعب السوداني وتتوافق عليها القوى السياسية وتكون فيها المؤسسة العسكرية إحدى مؤسسات الدولة وتمتثل لسياسات السلطة التنفيذية المدنية "لا لاعبًا في المشهد السياسي" – وفقًا لتعبير صلاح الدين.

وتواصل الآلية الثلاثية جهودها من أجل التوفيق بين الرؤى السياسية المطروحة في الساحة. والتقت الآلية في الأسبوع الجاري بمجموعة من أصحاب المبادرات السياسية السودانية، منها تحالف قوى التوافق الوطني ومبادرة نداء أهل السودان. ومن المتوقع أن تلتقي اللجنة التسييرية لنقابة المحامين والمنصة الموحدة لأساتذة الجامعات.

وأوضحت الآلية في تصريح صحفي: "تسعى الآلية الثلاثية في هذه اللقاءات إلى تحديد قواسم مشتركة بين مختلف المبادرات، يمكن البناء عليها لإيجاد حل توافقي يلبي تطلعات السودانيين" التي قال إنها تتمثل في "استعادة مسار الانتقال الديمقراطي" بما يفتح المجال لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المختلفة في السودان.